وردتنا رسالة واتسابية صادمة احتوت على المقال الآتي:
الفاتح جبرا ساخر سبيل
زي ده سمعتو بيهو؟
لم اتوقع أن يقوم مسؤول في هذه الدولة المسلمة بفعل يندي له جبين (الشيطان) خجلاً .. لم يتوقف رنين هاتفي بالأمس بعد أن تم نشر مقالي الأخير بعنوان (رسوم دخول السوق) وكان جميع المتحدثين هم ممن يعملون بالسوق المركزي والمحلي :
– يا استاذ القصة لو بقت على رسوم دخول السوق ما هينة؟
– أها تاني في شنو كمان ؟
– تتصور يا استاذ أي زول في السوق ممنوع يجيب معاهو كرسي واللا بنبر واللا تربيزة؟
– ده كلام شنو؟ إنتو متأكدين؟
– كيف ما متأكدين ؟ ما أصلو أدوها شركة .. والشركة دي تقوم تجيب الكراسي والبنابر والترابيز وتأجرهم للناس باليوم .. ستات الشاي .. بتاعين الطبالي !
ألم اقل لكم يا سادتي أن جبين الشيطان سوف يندي خجلاً ؟ زي ده بالله سمعتوا بيهو ؟ أي دين؟ واي قانون ؟ وأي إنسانية؟ تبيح مثل هذا السلوك المقزز الذي تقوم به هذه الشركة (البروس) تحت حماية السلطات وهي تجبر هذه الشرائح الضعيفة (الغلبانة) على إستقطاع جنيهات من دخلها الهذيل عن طريق إحتكار أدوات عملها (عدة شغلا) وتأجيرها لهم في ظل هذه الظروف المعيشية الضاغطة والحياة التي تزداد صعوبة يوما بعد يوم؟
لقد بح صوتنا ونحن ننادي برفع الأذي هن أولئك الفتيان الذين قامت (السلطات) بمنح إحدي الشركات حق إستخدام (الدرداقات) التي يستخدمونها في نقل الاغراض داخل الأسواق وتأجيرها لهم بواقع عشرة جنيهات يومياً لما لذلك من (مضايقة في الرزق) دون وجه حق والآن نفاجأ بان القصة حصلت (الكراسي والترابيز والبنابر) .. أيه الظلم ده؟ والله إني لأمررها (وأمشيها) لو أن هذا يحدث في ظل أي نظام آخر .. لكن أن يحدث في ظل نظام يرفع راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله ولا يفتا مسؤولوه يرفعون العصا نحو السماء قائلين أن هي لله فهذا ما (يفقع المرارة) وده ذاااتو الجاب لينا القلب والضغط و السكري!
العبدلله وهو يتأمل هذا السلوك الشيطاني لابد أن يتوقف عند كنه هذه (الشركات) و(الاشخاص) الذين توكل إليهم مثل هذه (الجبايات الظالمة) .. من هم؟ وعلى أي أساس تم منحهم هذا الحق (ده لو فيها حق) دون سواهم؟ وكيف تسمح لهم نفوسهم أن يقتاتوا وعيالهم من هذه الأموال المستقطعة من قوت صغار هؤلاء الضعاف؟
أما آن لهيئات علماء الدين التي لا تحصي ولا تعد أن يتحدث منسوبوها عن مثل هذا الظلم البين الواضح ورأي الإسلام فيه .. أما حان الوقت أن يقولوا (كلمة حق) وأن يقفوا مع أمثال هؤلاء المستضعفين والسلطات تجبرهم على تأجير (عدة الشغل) لهم بدلاً عن إصدار البيانات (في الفارغة والمقدودة)!
أما نواب البرلمان الذين صفقوا عند قرار زيادة أسعار السكر والمحروقات فالعبد لله لا يعتقد أن مثل هذه القضية تهمهم كثيرا إذ هم منهمكون في المطالبة بزيادة المخصصات ومن لديه سعة من الوقت فهو يستخدمها في طرح القضايا الإستراتيجية الملحة من شاكلة (منع حفل شيرين) و(ختان الإناث) و(خطرالكوندوم) و(تغطية راس الوزيرة) !!
والامر هكذا عزيزي القارئ لن نفاجا بشركة تقوم بتأجير (السواطير والسكاكين) للجزارين .. وثانية تقوم بتاجير (الحفاظات والكبابي ) لبتاعين العصير وثالثة لتأجير (الملوة والربع ونص الربع والكيلة) للتشاشة ورابعة لتأجير (الكفتيرات والشرغرغات والكبابي والملاعق) لستات الشاي وأخرى لتأجير (الفوط والمقصات والأمشاط والمرايات) للحلاقين وأخيرة لتأجير (الولاعات) لباعة السجائر !
سالني أحدهم في إحدي الندوات التي عقدت مؤخراً : ما مدي تجاوب المسؤولين مع مقالاتك؟ فرددت عليه بأنه لا يتعدي الواحد في المية في أحسن الاحوال .. ولو جينا للجد فالواحد ذاااتو كتير .. إذ أن كل القضايا التي يتم طرحها في هذه الزاوية يكون مصيرها (الصهينة) من قبل المسؤولين وفي أحسن الأحوال الرد على طريقة (سياسة بسمارك) ..
كسرة :
أها يا سعادة والي الخرطوم ….. (صهينة وللا سياسة بسمارك) ؟
كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو)+(و)+(و)
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(و)+(و)؟ (انتهى مقال الفاتح جبر)
تعليق من عندنا
اكاد لا اصدق كما يقول الفنان الكابلي لكن إذا صدق هذا العجب العجاب فيجب على الحكومة أن تستحي وتخجل من نفسها وأن تقوم فوراً بوقف استرزاق رجال الحكومة من عرق النساء المسكينات فهذا سلوك مشين لا يحدث في أي دولة محترمة في العالم!!!!
فيصل الدابي/المحامي