أن قلمي ليس له دوافع سوي الكتابة عن الواقع الان بكل تفاصيله سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً وهذا مبدء كل قلم حقيقي لأني تعلمت أن أكتب بكل صدق وأمانة ومن له شك في ذلك عليه الاطلاع علي كل مقالات في الصحف الإلكترونية والورقية بتمعن . وبعد ذلك عليه أن يحكم . بعد أن كتب مقال بعنوان ليس هناك أمل في الدولة السودانية هناك من أنتقد هذا المقال بدافع ان الواقع حيتغير وأني متشائم . التغيير لا يتم الا بالوحدة والاتفاق لان في الوحدة قوة ، ومن يظن ان تيار واحد يمكنه تغيير هذا الواقع يكون موهوم والدليل علي ذلك المعارضة المسلحة الذي قاتلة الحكومة لمدة خمسة عشر عام الي ان وصلت الخرطوم لكنها لم تحقق التغيير نسبتاً لعدم اتفاقها في كتلة واحدة وكل ذلك سببه العنصرية القبلية ومن ينكر هذه الحقيقة قد يكون عايش في كوكب غير الكوكب الذي نعيش فيه نحنوا الان . الشباب التي تتحدثون عنه الان يعيش تسعين في المئة منه موجه من الحرية خارج الوطن تاركين ورائهم مأساة السودان والقيم والاخلاق السودانية ، بدل أن يبزلوا طاقاتهم من أجل أهلهم والوطن ويسقطوا الحالة المزيفة التي هم فيها تراهم يهدروا طاقاتهم في الركض وراء أوهام الحرية ، يرسموا أحلامهم وينسجوا حكاياتها ويصدقوها ويجروا ورائها ولا يستفيقوا إلا بعد فوات الاوان ، هذا ما يسمى بوهم الحرية الذي يعيشه الشباب خارج السودان ، هم يعيشوا في احلام خياليه ويتوهموا بانهم سوف يعيشوا في رفاهيه ويتخيلوا الرفاهيه كما يشاءوا وقد يرتقوا بحلمها الي مافوق الوصف والخيال ، في القريب العاجل سوف ينكشف القناع ويصحوا من احلامهم ويستيقظوا ويدركوا انهم كانوا يعيشون ويتخيلون وهم اسمه الحرية ليس له وجود في ارض واقعهم ، انه واقع مرير بالفعل عندما تحلم وتتخيل وفجاه تدرك انه وهم وهمت به نفسك . هل هذا عيب فيهم ام عيب في الذي يبحثون عنه لاشك في ان يكون العيب فيهم لو فكروا قليلا سيجدون انهم المخطئون ، هكذا لابد ان يتعلم الشباب والا يصبحون ضحية الحرية المزيفة التي يعيشونها ، اما الحقيقه عندما ينكشف القناع يروا حقاً أن مسألة الحرية ماهي الا هروب من المبادئ والقيم والاخلاق السودانية ، هذه هي الحقيقه لابد ان يدركها كل الشباب خارج الوطن ، فهذا هو الواقع الان مع احترامي لكل الشباب .
الطيب محمد جاده