بدأت اليوم، بالعاصمة الرواندية كيجالي، أعمال الدورة السابعة والعشرين لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، بمشاركة بمشاركة عدد من رؤساء الدولة الافريقية .
ورحب الرئيس الرواندي بول كاجامي، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية، برؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية مبينًا أن بلاده تتشرف باستضافة هذه القمة التي تأتي تحت شعار حقوق الإنسان وتمكين المرأة، مؤكدًا الإرادة القوية للقادة الأفارقة في دفع التنمية في القارة.
وقال: إن أفريقيا شهدت خلال الفترة الماضية قفزة تنموية في مختلف المجالات، مبينًا أن هذه القفزة ما كان لها أن تتحق إلا بفضل أبناء القارة الأفريقية الذين وحدوا جهودهم من أجل تحقيق الأهداف التنموية الكبرى والتي يأتي على رأسها أجندة أفريقيا للعام 2063.
ودعا كاجامي، إلى تنسيق الجهود والمواقف بين كل القادة الأفارقة من أجل دعم السلم والأمن في أفريقيا، وأضاف أن الصراعات والنزاعات لا تخدم القارة وإنما تعود بها للوراء.
من جانبها هنأت دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، في كلمتها أمام القمة، رؤساء كل من تشاد ويوغندا وجيبوتي والنيجر والكنغو وغينيا الاستوائية بمناسبة إعادة انتخابهم لدورات رئاسية جديدة وقالت: إن هذه القمة تنعقد تحت شعار السنة الأفريقية لحقوق الإنسان بالتركيز على حقوق المرأة فضلا عن حشد الدعم لتنفيذ أجندة أفريقيا 2063 والتي تمثل الإطار العملي الذي تعكف على إنجازه مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أن القمة تبحث قضايا السلام والأمن في أفريقيا باعتبارها قضايا جوهرية تؤثر على التنمية في القارة، وأشارت إلى الصراعات في كل من جنوب السودان والصومال وبوركينافاسو، وقالت: إن قمة الإيقاد التي انعقدت بكيغالي على هامش أعمال القمة الأفريقية السابعة والعشرين ناقشت هذه المشكلات لا سيما الوضع في جنوب السودان وقد خرجت بتوصيات تعزز من حماية المدنيين ودعم وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.
من جانبه قدم الرئيس التشادي إدريس ديبي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي في كلمته الافتتاحية الحضور التهاني للشعب الرواندي على تجاوزه للمأساة الإنسانية التي عايشها خلال السنوات الماضية وانطلاقه نحو مصاف التقدم والنمو.
وقال ديبي، إن الاتحاد الأفريقي يطمح لبلوغ الغايات الكبري المتمثلة في تحقيق التكامل بين دول القارة وتنفيذ أجندة أفريقيا 2063 والعمل على إنهاء النزاعات في القارة التي اقعدت ببرامج التنمية مشيرًا إلى الأحداث التي شهدها جنوب السودان مؤخرا والتي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص داعيًا سلفاكير ومشار لتحمل مسئولياتهم التاريخية أمام شعبهم ووضع حد لهذا الصراع الدامي الذي ينعكس سلبا على أفريقيا مؤكدا أهمية تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الطرفين في أديس أبابا.
كما تحدث في القمة كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن والسيدة فرانسي مايومبا ممثلة شباب القارة الأفريقية ورئيسة اتحاد الشباب الأفريقي.