الخرطوم _صوت الهامش
قررت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) فك الارتباط بين مكوناتها بعد خلافات حول مقترح تشكيل حكومة، مؤكدةً رفضها الاعتراف بأي سلطة أمر واقع، سواء في بورتسودان أو غيرها، وتمسكها بالعمل على وقف الحرب عبر المسارات الجماهيرية والدبلوماسية.
وأوضحت التنسيقية، في بيان لها ، إطلعت عليه (صوت الهامش) اليوم الخميس ،أن اجتماع هيئتها القيادية في 6 ديسمبر الماضي شهد طرح مقترح لتشكيل حكومة من قبل مجموعة داخلها، لكنه لم يحظَ بالتوافق، ما دفع الاجتماع إلى إحالة القضية إلى الآلية السياسية. وبعد عدة اجتماعات، أوصت الآلية بفك الارتباط بين الأطراف المتمسكة بعدم تشكيل أي حكومة، وبين الداعمين لذلك، بحيث يعمل كل طرف بشكل مستقل سياسيًا وتنظيميًا، مع الإقرار بتباين المواقف داخل التنسيقية.
وأكدت “تقدم” أن هذه الخيارات لا يمكن أن تتعايش داخل تحالف واحد يرفض الحرب ولا ينحاز لأي طرف فيها، مشددةً على التزامها ببناء جبهة مدنية تعمل على إنهاء الحرب من خلال حوار شامل، يستند إلى مشروع متكامل للعدالة الانتقالية والتعافي الاجتماعي، لمواجهة تداعيات الحرب السياسية والمجتمعية.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم التنسيقية، د. بكري الجاك، إن الحرب دفعت الجميع نحو الاستقطاب والانقسام، مؤكدًا أن “تقدم” لن تنحاز لأي طرف، ولن تتعامل مع أي سلطة نشأت بفعل الأمر الواقع، كما أنها ترفض العنف كوسيلة لحل الصراع السياسي في البلاد.