الخرطوم _صوت الهامش
شنت قوات الدعم السريع، أمس، هجوماً عنيفاً على طوف يضم مجموعات من النازحين كانوا في طريقهم من منطقة العسيلات جنوب شرق النيل نحو ود أبوصالح. وأسفر الهجوم عن احتجاز عدد من العربات والحافلات بعد إطلاق نار كثيف وعشوائي عليها.
وأفاد أحد الناجين من الهجوم لمنصة “نداء الوسط” أن مصير المحتجزين والعربات لا يزال مجهولاً، مشيراً إلى أن الطوف كان برفقة عربات قتالية وأخرى مدنية تقل عناصر من المليشيا.
وبحسب بيان لنداء الوسط تلقته (صوت الهامش) اليوم الاثنين ،عقب الهجوم على الطوف، اقتحمت قوات الدعم السريع منطقة ود أبوصالح، حيث نفذت عمليات نهب وتخريب واسعة النطاق شملت المنشآت الصحية والخدمية والمنازل. كما تعرض المواطنون العزّل، بمن فيهم طلاب الخلاوي، للاعتداء، مما دفع سكان المنطقة للفرار.
ودعت منصة “نداء الوسط” إلى ضرورة تصنيف قوات الدعم السريع كتنظيم إرهابي والعمل على اجتثاثها، مؤكدة أن استمرار هذه الجرائم بحق الشعب السوداني لن يتوقف ما لم يتم التصدي لها بحزم.
إلي أقدمت قوات الدعم السريع على تنفيذ اعتقالات تعسفية وأعمال عنف في معسكر كساب للنازحين بمحلية كتم، شمال دارفور، في خطوة اعتبرها النازحون استمرارية للنهج القمعي الذي تتبعه القوات.
وبحسب مصادر محلية ل (صوت الهامش) اعتقلت قوة تتبع للدعم السريع إبراهيم آدم محمد جمعة، سكرتير المعسكر، واقتادته إلى جهة مجهولة يوم 16 نوفمبر وتزامن ذلك مع حملات نهب وتخريب، أكدت تقارير أنها تأتي ضمن خطة منظمة تستهدف ترهيب النازحين وتوسيع نفوذ قوات الدعم السريع في المنطقة.
الممارسات التي تقوم بها القوات قوبلت بتنديد واسع، حيث طالب ناشطون وشباب المعسكرات باتخاذ موقف موحد لوقف هذه الجرائم، مؤكدين أن قوات الدعم السريع لا تتوانى عن انتهاك حقوق المدنيين، مما يعمق الأزمة الإنسانية في دارفور.
ودعا الناشطون المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الممارسات والعمل على حماية المدنيين، مشيرين إلى أن استمرار هذه الجرائم يعيق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.