الخرطوم – صوت الهامش
قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة ”اليونيسف“ إن ختان الاناث ليست مجرد انتهاكاً لحقوق الفتيات فحسب، بل هي ممارسة ضارة ولها عواقب وخيمة على الصحة البدنية والعقلية للفتاة، وينبغي على الحكومات والمجتمعات على اتخاذ إجراءات فورية لوضع حدّ لهذه الممارسة.
وأشارت إلي التزامها بالقضاء على جميع أشكال بتر ”تشويه“ الأعضاء التناسلية الأنثوية، وان عملها يتركز على بناء بيئة وقائية للأطفال تحميهم من سوء المعاملة والاستغلال، كما رحبت بما وصفته بالخطوة التاريخية التي اتخذتها الحكومة الانتقالية لتجريم بتر الأعضاء التناسلية للإناث بالسودان.
وأكد تقرير للمنظمة أن السودان إحدى الدول التي ترتفع فيها نسبة بتر او تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ووفقاً لتقارير المسح العنقودي متعدد المؤشرات لعام 2014، فإن معدل ختان الإناث يصل إلى نسبة 86.6 في المائة، غير ان النسبة انخفضت بين الفتيات من الفئة العمرية الأصغر سناً.
مشيرة إلى أن مجلسي السيادة والوزراء اعتمادا تعديل المادة 141 من القانون الجنائي، في 22 أبريل الجاري، والتصديق على جميع التعديلات التي اقترحها المجلس القومي لرعاية الطفولة بما يتماشى مع رؤية اليونيسف لتعزيز حقوق الطفل.
ولفت تقرير للمنظمة طالعته (صوت الهامش) إلي أن التخلي عن هذه الممارسة لا يقتصر على الإصلاح القانوني أو على التقنين والتجريم، بل اناه تحتاج الي العمل الجادّ مع المجتمعات المحلية للمساعدة في تطبيق هذا القانون.
وأضافت إلي بأن القصد ليس تجريم الآباء والأمهات، وبل بذل المزيد من الجهود لزيادة الوعي حول القانون بين المجموعات المختلفة، بما فيها القابلات، ومقدّمي الخدمات الصحية، والآباء والأمهات، والشباب.
ويُشار إلى أن الفتيات الصغيرات بالسودان، لا زلن يتعرضن للتشويه او ما يعرف بـ ”الخفاض الفرعوني“، وارتفاع نسبة ختان الإناث خلال الثلاثة أعوام الماضية، حيث بلغت 90 في المئة .
كما نوهت تقارير الي تزايد وفيات الأمهات والإصابة بالفشل الكلوي وتزايد حالات العقم، جراء ختان الاناث الذي يشكل نوعاً من المهددات النفسية والاجتماعية والصحية للمرأة.