الخرطوم – صوت الهامش
زار الممثل الخاص المشترك وكبير الوسطاء ببعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة “اليوناميد” جيريمايا مامابولو، معسكر كريندينق للنازحين بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، لتقييم الدمار الذي لحق به والنازحين اثناء المواجهات الدموية التي اسفرت عن مقتل وجرحى العشرات ، ونزوح أعداد كبيرة من النازحين.
وشهدت مدينة الجنينة وضواحيها، قبل أسبوعين أحداث عنف متصاعدة، أدي إلى مقتل نحو “54” شخص وإصابة المئات، فيما فر آلاف السكان، عقب قيام مجموعات مسلحة بالهجوم على معسكر “كرندينق” وحرقه بالكامل.
وأعرب الممثل الخاص المشترك عن أسفه العميق تجاه الدمار الذي لحقَ بالمعسكر، معبرا عن أمله أن تُذكر هذه الأحداث المجتمعات بأن استخدام الوسائل العنيفة لحل النزاعات لا يؤدي غير الخسارة.
وشجع مامابولو، في بيان اطلعت عليه (صوت الهامش) ؟قادة وأفراد المجتمعات المحلية للانخراط بصورة دائما في حوارات بناءة لتسوية خلافاتهم والابتعاد عن التصرفات التي تقود للعنف والنزوح.
كما التقى السيد مامابولو، بقادة المجتمعات في ولاية غرب دارفور، واستمع الى وجهات نظرهم حول كيفية تصاعد الوضع وأساليب منع وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة.
وزارة كذلك، الحاكم العسكري ولاية غرب دارفور المكلف، اللواء عبد الخالق بدوي بمكتبهن وعقدا اجتماعاً مع لجنة أمن ولجنة الإغاثة ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة الميدانية العاملة على الأرض بالولاية.
وبحث الاجتماع، القضايا المتعلقة بالوضع الأمني الراهن والتدابير التي اتخذتها السلطات، لاستعادة الاستقرار بمدينة الجنينة والمناطق المحيطة بها ومساعدة السكان المتأثرين وعودة النازحين الى مناطقهم.
وأشاد مامابلو، بجهود الحكومة الانتقالية في السودان في تواصلها مع كافة أطراف النزاع وإعادة الهدوء بالمدينة وما حولها بدعم من الإدارة الأهلية ووكالات الأمم المتحدة وأصحاب الشأن.
كما عقد الممثل الخاص المشترك، اجتماعاً مع رؤساء مكاتب الأمم المتحدة الاقليمية العاملة في منطقة الجنينة الذين يتعاملون مع الآثار الناجمة عن العنف، مؤكدا الحاجة في توفير المساعدات الإنسانية للسكان المتأثرين، وبحث السبل التي تمكن اليوناميد لعب دورا عبر موظفيها بمكاتب التنسيق الولائية بغرب دارفور.