الخرطوم: صوت الهامش
قال الممثل الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور (اليوناميد)، جيرمايا مامابولو ، بأن الوضع في دارفور مازال هشا بفعل نشاط بعض المليشيات المسلحة.
وكان مجلس الأمن الدولي قرر في يونيو الماضي تقليص بعثة القوات المشتركة في دارفور “يوناميد” بناء على تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي كلف بخفض القوة العسكرية بنسبة 44% والشرطة بنسية %33.
ولفت “الممثل” في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الإثنين) بالخرطوم إلي وجود نحو مليون شخص يعيشون في معسكرات النزوح ، مشيرًا علي ان اندلاع العنف بين المجتمعات مازال يقع في أنحاء مختلفة.
وأوضح ان اليوناميد جاءت لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، فضلا عن ضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني، والإستمرار في التوسط بين حكومة السودان والحركات المسلحة غير الموقعة،ودعم الوساطة في الصراعات بين المجتمعات.
وأقرّ “مامابولو” بوجود تطورات جوهرية تمت في دارفور بصفة خاصة والسودان عموماً خلال السنوات العشر الماضية، مما استلزم إحداث تغييرات في طريقة عمل بعثة اليوناميد على الأرض واعادة هيكلة شاملة وتغيير في أسلوب عملياتها .
وكشف الممثل المشترك لبعثة اليوناميد عن خطة البعثة خلال المرحلة المقبلة وقال انها ستعمل وفق نهج ثنائي المسار يجمع بين جهود حفظ السلام من ناحية، وبناء السلام و تحقيق الاستقرار من ناحية أخرى.
وأضاف ان اليوناميد تركز على مهام حفظ السلام التقليدية في محيط منطقة جبل مرة الكبرى، مع الأخذ في الإعتبار عدم الإستقرار المستمر والنزوح الناجم عنه في المناطق المجاورة، علاوة على العنف المتكرر بين المجتمعات .
وأشار إلي ان اليوناميد ستركز على الإغاثة الطارئة ومعالجة احتياجات الحماية والتدمير الآمن للمتفجرات من مخلفات الحرب، والتركيز على الإغاثة الطارئة ومعالجة احتياجات الحماية والتدمير الآمن للمتفجرات من مخلفات الحرب.
وكشف “مامابولو” عن ان البعثة بصدد إعادة هيكلة أفرادها النظاميين على مرحلتين في الوقت الراهن، منها عملية إعادة التشكيل والتي من المتوقع إنجازها خلال ستة أشهر فضلا عن خفض سقف الأفراد النظاميين بالبعثة الى 11,395 عسكري و 2,888 شرطي بجانب إغلاق 11 موقع فرعي من مواقع الفرق المنتشرة في جميع أنحاء دارفور .
وأوضح انه سيتم مراجعة المرحلة الأولى في شهر يناير 2018 وسيليها تطبيق المرحلة الثانية والتي تشمل إجراء المزيد من التخفيضات في أفراد القوات العسكري الى 8,735 والقوات الشرطية الى 2,500 بحلول نهاية شهر يونيو 2018، مبينا ان التغييرات الأخيرة بالطبع قد تتغير وفقا للمعطيات التي ستفرزها مراجعة المرحلة الأولى في شهر يناير 2018.
وأقرّ ممثل “اليوناميد” بوجود جملة من التحديات التي تواجه حفظ السلام والمتمثلة في الاعتداء على بعض أفراد اليوناميد في بعض ولايات دافور، بجانب الوضع الحالي في سورتوني .
وفي الأثناء أكد التزام اليوناميد بالإستمرار في العمل مع سلطات حكومة السودان من أجل تعزيز الحقوق والوصول الى العدالة في دارفور،بجانب التعاون مع الشركاء في فريق الامم المتحدة القطري والمانحين في توفير الدعم الفني لآليات العدالة التقليدية والعمل مع المفوضية القومية لحقوق الانسان واطراف النزاع.
وقال ان الحل الوحيد للنزاع في دارفور هو التسوية السلمية من خلال التفاوض على أساس خارطة الطريق ، مؤكدا مواصلتهم علي حث أطراف النزاع لوقف العدائيات حتي لا يتكرر نشوب صدامات ، ودعا الي تكاتف الجهود من أجل احلال سلام دائم وتنمية مستدامة في دارفور .
وتولت البعثة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) ،مهمة حفظ السلام في إقليم دارفور، وذلك في 31 ديسمبر من العام 2007، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1769 الصادر في 31 يوليو 2007.