وصف الامين العام العام للامم المتحدة بان كي مون في اليوم الدولي لنيلسون مانديلا الذي يصادف الثامن عشر من يوليو بأنه فرصة للتفكّر في حياة وأعمال أسطورة جسدت أسمى قيم الأمم المتحدة.واضاف فقد كان ماديبا نموذجا للمواطن العالمي ولا نزال نحتذي مثاله في عملنا من أجل بناء عالم أفضل للجميع.
وقال كي مون اليوم، نتذكر رجلا ذا كرامة مطمئنة وإنجاز رائع، عمل بلا كلل من أجل تحقيق السلام والكرامة الإنسانية. واشار الي ان نيلسون مانديلا منح 67 سنة من حياته لإحداث تغيير لصالح شعب جنوب أفريقيا. وبذل في سبيل إنجازاته تكلفة شخصية كبيرة تكبدها هو وأسرته. ولم تخدم تضحيته شعب بلده فحسب، بل جعلت العالم مكانا أفضل للجميع، في كل مكان. وتابع(لقد أنار نيلسون مانديلا الطريق)واوضح إذ تتأهب الأمم المتحدة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدت حديثا، فلنسع إلى مواصلة الارتكاز على إرث نيلسون مانديلا المتمثل في نكران الذات والشعور العميق بوحدة الهدف. وقال الامين العام ان الأمم المتحدة تضم صوتها إلى صوت مؤسسة مانديلا لدعوة الناس في جميع أرجاء العالم إلى تكريس 67 دقيقة على الأقل في يوم 18 يوليو للقيام بنشاط في إطار خدمة المجتمع.
وقال بان اليوم الدولي لنيلسون مانديلا يتجسد جوهره في العمل الطوعي لصالح البشر وكوكب الأرض. ويهدف موضوع اليوم، المعنون ”تحركوا: جسِّدوا روح التغيير“، إلى حشد الأسرة البشرية لبذل مزيد من الجهود بغية بناء عالم يتسم بالسلام والاستدامة والإنصاف.
واردف (فلتعلم طفلا. أو تطعم جائعا. أو تنظف موقعا. أو تسهم في رعاية البيئة المحيطة بك. أو فلتتطوع للخدمة في مستشفى أو مركز مجتمعي. فلتكن جزءا من حركة مانديلا الرامية إلى جعل العالم مكانا أفضل) وقال هذا هو أفضل تكريم لرجل استثنائي بيّن، بما لديه من إيمان راسخ بالعدالة والمساواة الإنسانية، كيف يمكن لشخص واحد أن يحدث أثراً.واضاف علينا جميعا أن نواصل استلهام مثال نيلسون مانديلا الذي جسده طوال حياته، واستلهام دعوته الناس ألاّ يتوقفوا قط عن العمل في سبيل بناء عالم أفضل للجميع.