الخرطوم _ صوت الهامش
أدانت السفارة الأمريكية في الخرطوم الاستخدام المتكرر للقوة من جانب الأمن السوداني تجاه المتظاهرين المدنيين، بما يشمل استخدام الذخيرة الحية والضرب ودخول المساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل الخاصة واماكن أخرى ينبغي أن تعتبر آمنة.
وأعربت السفارة في بيان لها عن قلقها البالغ إزاء تلك الممارسات، وحثت حكومة السودان على الاعتراف بحق الشعب السوداني في أن يعيش حياته دون خوف من العنف أو الاضطهاد لمجرد إستمراره في التعبير السلمي عن مظالم مشروعة.
وردًا علي الوضع الراهن، كشفت السفارة عن أخذها بعين الاعتبار إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، والتوجيه بإطلاق سراح العديد من قادة المعارضة السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز.
ورحب البيان ، الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) ، بما بذله كلًا من المدعي العام، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من جهود في للتحقيق في وفاة المعلم “أحمد الخير” بولاية كسلا، على أمل أن يساهم إجراء تحقيق شفاف ومستقل لتغيير في معاملة المحتجزين، ومحاسبة المسؤولين.
وفي سياق متصل، التقى القائم بالأعمال الأمريكية في الخرطوم “ستيفن كوتسيس” بالصادق المهدي” زعيم حزب الامة لمناقشة الهجوم على المصلين بمسجد السيد عبد الرحمن المهدي في واقعة تعود للـ 8 من فبراير.
وأطلقت قوات الأمن في هذا الحادث، الغاز المسيل للدموع، وضربت المصلين عقب أنباء عن سعيهم لتنظيم مظاهرة سلمية بعد صلاة الجمعة، مما أدى إلى إصابات وسط العديد من المصلين.
ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الثاني منذ إنطلاقتها في 19 ديسمبر من العام الماضي بسبب حالة التردي الاقتصادي وغلاء المعيشة وإنهيار الجنيه السُوداني .
ويطالب المحتجين بإسقاط نظام الحكم لفشله في إدارة شؤن البلاد لنحو ثلاثين عاماً، ولجأت السُلطة الحاكمة لإستخدام العنف والحلول الأمنية لقمع الإحتجاجات المتواصلة.