صوت الهامش 13 مايو 2016 – أدانت الولايات المتحدة يوم الخميس الرئيس الأوغندي يوري موسفيني لاستضافته الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بجرائم حرب في دارفور من قبل المحكمة الجنائية الدولية .
وقد حضر البشير مراسم تنصيب الرئيس اليوغندي يوري موسفيني الذي تولي منصب الرئيس لولاية خامسة علي التوالي .
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية اليزابيث ترودو ان “الولايات المتحدة عبرت عن موقف واضح للغاية في ما يتعلق بسفر الرئيس السوداني عمر البشير”، مضيفة “نحن قلقون لأن الرئيس البشير تمكن من السفر إلى أوغندا”.
واوضحت المتحدثة ان وجود البشير في الحفل وتصريحات موسيفيني الجارحة بحق المحكمة الجنائية الدولية والدول الغربية دفعت بدبلوماسيي الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الاوروبي الذين كانوا يحضرون الحفل الى مغادرته احتجاجا.
وقالت ان “موسيفني ادلى أمام الحضور، بما في ذلك رؤساء دول أخرى، بتعليقات تحط من قدر المحكمة الجنائية الدولية (…) وردا على وجود الرئيس البشير وتصريحات الرئيس موسيفيني، غادر وفد الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وكندا، مراسم التنصيب لاظهار اعتراضنا على ذلك”.
كذلك وجهت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان انتقادات الى اوغندا بسبب وجود البشير في الحفل. واعتبرت ان اوغندا بصفتها دولة موقعة على نظام روما الاساسي الذي انشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، كان من واجبها القبض على الرئيس السوداني وتسليمه الى المحكمة.
وقالت ماريا بورنيت من هيومن رايتس ووتش الاربعاء ان “مكان البشير هو المحكمة الجنائية الدولية وليس في الاحتفالات. اذا دخل البشير اوغندا، ينبغي على السلطات الاوغندية اعتقاله وارساله الى لاهاي”، حيث مقر المحكمة.
وفي كلمته قال موسيفيني “لقد فقدنا كل اهتمام بالمحكمة الجنائية الدولية. لقد ايدناها في بادئ الامر، لكن ادركنا انها مجرد حفنة اناس لا فائدة منهم”، منتقدا ايضا “تكبر وعجرفة” الدول الغربية والبشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب على صلة بالنزاع في دارفور الذي اودى بحياة 300 الف شخص وفق الامم المتحدة.