مايكل ريال كرستوفر
لا يمر يوم في السودان الا ونلاحظ خروج الخال الرئاسي الطيب مصطفي بثوبه القديم الذي يسقط من خلاله عموده الصحفي( زفرات ) الكثير من الهرطقات السياسية خاصة عندما يتعلق الامر بشعب جنوب السودان ودولتهم ،وحق لنا ان نسمي عمود ذلكم العنصري ب ( بحسرات شيخ هرم ) لان حقيقة الامر بان الطيب هذا هو اخر مهرطق في هذا الزمان الاغبش
لقد اطلعت علي مقاله الذى كتبه في العدد السابق بصفحات صحيفته وتناول بسخرية متهكما فيه وهو موضوع لا يستحق القراءة، ولكن لان الخال تعمد الاساءة الي الرمز السياسي والمفكر مؤسس ثورة الخلاص الوطنى الدكتور الراحل المقيم (جون قرنق دي مبيور) واستطرد باكيا علي تلك الحفنة من المجاهدين امثال على عبد الفتاح ومعاوية سكران الجنة و عبد المنعم الطاهر وعلى موت ابنه وبقية الرجرجة و الدهماء الذين سقطوا واحد تلو الاخر في معارك لا ناقة لهم فيها ولاجمل ،تحدث عنهم الطيب بطريقة واصفا اياهم (بالعقد الفريد من الشباب)عجبي والله من عقدكم الفريد !
وهنا يمكن ان نقول بان كاتب المقال المهرطق لا يمكن أن يوصف الا بأنه غبي (اذا أحسنا الظن به ولا نريد أن نتهمه بأمور أخرى مع توفر الدلائل عليها .ولم اندهش كما اندهش الطيب من زيارة وفد شباب حزب المؤتمر الوطني لقبر الزعيم الراحل المقيم ولكن اصبت بالغثيان لمجرد قراءتي زفرات هذا العجوز اليائس الذي يحاول أن يلصق موت مليشيات الدفاع الشعبي علي الحركة الشعبية والجيش الشعبي وكأن شعب الجنوب وقادة الحركة الشعبية هم من يتآمر على الحركة الاسلامية السودانية التي هي سبب كل تلك المألات والموت الجماعي للشباب السوداني الذي سقط في حروبات لا معني لها تحت مسمي الجهاد،وما يدعو الي الاستغراب حقا هو استمرار الطيب عبر زفراته العنصرية الحاقدة في ممارسة الاستخفاف بعقول الشارع السوداني المغلوب علي امره ..وهذه تعتبر من اخر تجليات هرطقات هذا الطيب المستعرب بالله .
بالامس وقع في يدي المقال الطويل للطيب الذي لم يكن طيبا وكالعادة يحاول الخال الغبي مرة اخرى يائساً أن يلبس الحركة الشعبية لتحرير السودان زوراً وبهتاناً فرية محاولة تغيير هوية الدولة السودانية التي يعتقد خطأ ذلك المتاسلم والمستعرب بان السودان دولة عربية .. سبحانك مغير كل الاشياء، ويظن هذا الخال الرئاسي العنصري المريض بانه تربطهم كنظام علاقة دم بالنبي محمد ( ص ) وذهب في هرطقات سابقة الي ابعد من ذلك وكان وصديقه سيئى الذكر اسحاق احمد فضل الله يمارسون الزيف والنفاق في تعبئتهم للشباب للزج بهم في أتون الحرب ويغبشون وعيهم بان هناك حور عين في انتظارهم الامر الذى انكره كبيرهم الترابي الذى علمهم السحر بعد أن انفصل بمجموعته (مجموعة المنشية ) و راحت دماء الشباب شمار فى مرقة ماجى !
واسمحولي أن ألوث اسماعكم بهذه العبارات من البغي والعدوان والافتراء على شعب جنوب السودان وغثيان صاحب الهرطقات الذى قال فى عموده ان الهدف الرئيسى للحركة الشعبية هو إقامة السودان الجديد الذى يعنى انتهاء النموذج العربي الاسلامي و إعادة هيكلة السودان من خلال الاحلال و الابدال ) و استمر فى هرطقاته دون استحياء وهو يردد بان جون قرنق كان يسعي الى اقامة سودان افريقاني علماني مناهض لهوية السودان العربية الاسلامية (مع تحفظي الشديد حول جملة ان الهوية السودانية هى عربية صرف و اسلامية بحتة )
عزيزي / عزيتي القارئ الكريم ان هذه لقطات بسيطة من فيض القرف والسخف الذي يلوث صحيفة الخال الرئاسي والمضحك جدا انه استند الى كويتب اسلاموي اخر متعصب ويعاني من قطيعة نفسية تجاه انسان جنوب السودان وكان ذلك الكويتب بعيد كل البعد عن حقائق تتعلق بفلسفة الحركة الشعبية التي يكرهها دون معرفة مرتكزاتها والمؤسف بانه اجتهد لالصاق تهم بمشروع الحركة ولا اريد ان اعكس ما جاء في هرطقات ذلك الشيخ الهرم (العجوز المتقدم فى السن ) ولكن من أراد أن يستزيد قرفاً فليرجع الى زفرات الخال المعروف في العدد الأخير..
والغريب أن المقال يلبس كل هذا التشكيك والتحامل على الرمز السياسي والمفكر الدكتور جون قرنق وبالمقابل يحاول ان يبرز نفسه وحركتهم المتأسلمة ثوب النصيحة وبين الاسطر اسقط سيل من الشتائم والتخوين ثم يقول بعد ذلك “الدين النصيحه” لقد تجاوزت يا ايها الما (طيب ) كل الحدود بهرطقاتك وعنصريتك ويكفيكم استغفالاً بعقول الشعب السوداني ،ويكفيكم تناقضاً مع انفسكم
ملخص ما نود قوله هو انه من واجبنا الاخلاقي ان نقوم بكرم الضيافة لكل زائر بغض النظر عن خلفيته السياسية او الدينية ،وهذا سلوك سودانى نعتز به حتى اذا كان الزائر شخصك الضعيف يا ايها المتشيخن بن مصطفى ،وما قام بها اعضاء مكتب تجمع شباب الحركة الشعبية بجوبا تجاه اخوتهم من السودان الشمالي هو خلق مستمد من اصالة السودان الذى نعرفه نحن وقطعاً انت لست منهم .فلكم سودانكم … ولنا سوداننا !
يوم باكر احلى