الخرطوم _ صوت الهامش
أعلن رئيس حزب الأمة القومي وامام طائفة الأنصار الصادق المهدي رفضه فرض حالة الطوارئ في السودان وعسكره الولايات، وطالب الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي عن الحكم، لافساح المجال لإقامة نظام جديد.
وقال المهدي لدي مخاطبته حشدا جماهيريا بدار حزب الأمة (السبت) بامدرمان ، ان إعلان حالة الطوارئ يعني ممارسة مزيد من البطش ضد حركات مدنية سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي عن مطالبها، ومنح السلطات حصانة لإجراءاتها.
وأعلن المهدي رفضه عسكرة الإدارة “لانها تعني نصب المؤسسة في وجه الشعب المدني”، حسب قوله .
ووجه المهدي نداء للبشير وقال “بانه يستطيع ان يحقق للبلاد مخرجا امنا لكل أهل السودان والتاريخ ويحول الاستقطاب الحاد لوحده وطنية، وطالبه بالتنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة.
وكان البشير أصدر قرارات الجمعة الماضية عقب شهرين ونصف من التظاهر ، أعلن من خلالها فرض حالة الطوارئ لمدة عام وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات بجانب تعليق عمل لجنة التعديلات الدستورية .
ويرى محللون أن حركة الاحتجاج التي تشهدها السودان منذ ديسمبر الماضي هي أكبر تحدّ يواجهه الرئيس السوداني عمر البشير ، منذ أن تسلم السلطة بانقلاب مدعوم من الإسلاميين في عام 1989 .