جبل مرة – صوت الهامش
احرقت المليشيات المسلحة الحكومية ،قري بجبل مرة، لليوم الثاني علي التوالي ، ونتج عنه فرار المئات من المدنيين ،ولحقت اضراراً بالغة في ممتلكاتهم ،بعد هجوم مسلح شنته هذه المليشيات.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة وجيش تحرير السودان، محمد عبدالرحمن الناير في تصريح اطلعت عليه (صوت الهامش)، ان المئات من المدنيين فروا من قراهم إثر هجوم واضرام المليشيات الحكومية النيران علي قري عديدة في جبل مرة، من بينها قريتي بولي و أروا الخميس والجمعة .
واندلعت اشباكات مسلحة بين حركة وجيش تحرير السودان التي يقودها عبدالواحد محمد نور، والمليشيات الحكومة، في مناطق تورانق تورا، مساء الأربعاء، ومُنيت الأخيرة بالهزيمة حسب بيان للحركة ووصفها الناير بـ(النكراء).
ولفت الناير أن “مسلسل حرق قري وممتلكات المدنيين العزل بجبل مرة من قبل المليشيات الحكومية ، يأتي ذلك مواصلة لتنفيذ سياسة نظام الخرطوم التى ترمي إلي تغيير التركيبة الديمغرافية لإقليم دارفور وتوطين المرتزقة والمليشيات الموالية للنظام في حواكير المجموعات السكانية الأصلية” .
ولفت أن العديد من قري شمال جبل مرة تعرضت إلي حريق شامل وعمليات سلب ونهب لممتلكات المواطنين علي أيدي المليشيات والتى تمتطى ظهور الخيول والجمال مع إطلاق نار كثيف في الهواء لترويع المواطنين وإجبارهم علي النزوح
ويذكر ان الآلآف من المدنيين، فروا من قراهم إلى سفوح جبل مرة وإلي الغابات والوديان، جراء الاشباكات العسكرية التي اندلعت بين حركة وجيش تحرير السودان، والمليشيات المسلحة الحكومية، في جنوب وشرق جبل مرة خلال شهر مارس الماضي.
ودعا الناير المجتمع الإقليمي والدولي للخروج من صمتهما المريب وتحمل مسئولياتهما الإنسانية والأخلاقية تجاه المواطنين السودانيين في جبل مرة من ضحايا نظام البشير، حسب قوله .
هذا، وناشد كافة المنظمات الإنسانية وأحرار السودان والعالم بضرورة التحرك العاجل لمساعدة هؤلاء الضحايا وإنقاذ أرواح المدنيين العزل ، مبينا بأنهم باتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة والعيش الكريم في ظل إنعدام الغذاء والدواء والمأوي.