محمد أحمد ناضلا
الذين كانوا يعتقدون ما يحدث في شرق السودان من عنف على أساس عرقي … إنه مجرد أحداث عابرة وستنجلي ورغم تجددها خلال السنتين المنصرمتين هل لا زلتم على ذلك الاعتقاد؟.
حميدتي قال إن هذه الأحداث “مفتعلة”،
خالد سلك قال في معرض حديثه تحليل أزمة الشرق : ان مشكلة دارفور افتعلها النظام السابق ضيق وحارب مجموعات واجبرهم على التمرد ومكن مجموعات اخرى وسلحها ضدهم، ثم اشار الى الشرق بمماثلته لحالة دارفور دون ان يقول ان نظام حكومته التي يسيطر عليها العسكر حولت الامر للشرق بديلاً لدارفور.
كما أن مؤشرات الاحداث وتحيزات القوات الحكومية خاصة الجيش تشير الى مجمل احداث الشرق تشرف عليها وحدات داخل الجيش/ الاستخبارات، حتى تحريضات صاحب مؤتمر سنكات هي جزء من المسلسل، ومامطالبة ترك بتفويض الجيش لاستلام كامل السلطة ببعيدة.
حتى أن حكومة حمدوك واحزاب قحت ليست حريصة على الحقيقة والامن واستتباب السلام ولاتقف على الظلم الاجتماعي الذي يتأسس الان في الشرق بل تتماهي مع الخطابات الهدامة المدعومة من العسكر.
لذلك لا اتوقع انجلاءاً قريباً لازمة الشرق حتى بعد انتهاء الفترة الانتقالية ستكون مخلفاتها خطيرة ومستمرة ، أن الذين يديرون هذه الازمة يريدون تعميق الخلاف الاجتماعي بين مكونات الشرق ،يريدون ان تمتلئ النفوس بالغبن والكراهية المتبادلة ..حتى لاتتوحد قبائل الشرق وتعي بذاتها وممكناتها.
واحدة من مخططات التآمر هو اجبار اكثر الجماعات التي مورست فيها مضايقات واستبعاد عرقي على التوجه نحو التمرد وركوب موجة الكفاح المسلح ضد الدولة في ظل وضع جيوسياسي غير موات.
لكن في تقديري أن هذه الجماعات لو استحدثت اساليب مقاومة مدنية فاعلة ومؤثرة ومبتكرة فانها قادرة على هزيمة مخططات التآمر ضدها، لأن خيار العنف سيفجر المنطقة باكملها ولن تهدأ حتى بعد عشرون عاماً سيخسر الجميع ابتداء اصحاب مخططات التآمر والمستأجرين.
الحكومة الحالية ضعيفة ومتماهية مع مايحدث وليست لها اي قدرة لان قرارها الامني والعدلي مختطف من الذين يفتعلون هذه الازمات ويديرونها.
لا خير في حكومة حمدوك إذا اصبح هذا شأنها ..نحتاج إلى ثورة على هذه الاوضاع، نحتاج إلى ثورة اجتماعية.