بورتسودان ـــ صوت الهامش
قال المتحدّث باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان سيف ماغانغو، ان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، يشعربقلق عميق إزاء العنف المتصاعد في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، في شمال دارفور، حيث لقي عشرات الأشخاص حتفهم في الأسبوعين الماضيين بسبب تصاعد وتيرة الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
واشار ان التقارير تذهب الى جمات عشوائية يشنها طرفى الحرب على المناطق السكنية باستخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، مثل قذائف الهاون والصواريخ التي تطلقها طائرات مقاتلة.
و لفت الى انه ومع تقدم قوات قوات الدعم السريع باتجاه أطراف مدينة الفاشر، منذ 14 أبريل، قتل ما لا يقل عن 43 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، أثناء الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – وكلا الطرفين تدعمهما ميليشيات حليفة.
ونبه الى ان المدنيين محاصرين حالياً في المدينة، وهي الوحيدة في دارفور التي لا تزال في قبضة القوات المسلحة السودانية، إذ يخشون خطر التعرض للقتل إن حاولوا الفرار.
ونزح مئات الآلاف من سكان ولايات دارفور التى تسطر عليها قوات الدعم السريع.
واضاف ماغانغو، بان الوضع المزري يتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية لأن القتال يعرقل وصول الشاحنات التي تنقل السلع التجارية والمساعدات الإنسانية، فلا يمكنّها من التحرك بحرية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع”.
واوضح انه ومنذ أوائل ابريل، شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات واسعة النطاق على قرى غرب الفاشر التي تسكنها في الغالب قبيلة الزغاوة ذات الأصول الإفريقية. وقد قامت قوات الدعم السريع بإحراق و تدمير بعض القرى، منها درما وأم أوشوش وسرفاية و أوزباني. تثير مثل هذه الهجمات مخاوف من تفاقم أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بما في ذلك القتل الجماعي.
ولفت الى ان العام الماضي، أدت الهجمات والهجمات المضادة بين قبيلة الرزيقات وقبيلة المساليت الإفريقية في غرب دارفور إلى مقتل و جرح مئات المدنيين، ونزوح الآلاف من منازلهم.
ودعا المفوض السامي تورك، إلى وقف فوري لهذا التصعيد الكارثي، وإلى وضع حد للصراع الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عام. كما يدعو إلى إجراء تحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني بهدف ضمان المساءلة وحق الضحايا في الوصول إلى الحقيقة والعدالة والتعويضات.
و يحث تورك طرفي النزاع وحلفاءهما على منح المدنيين ممراً آمناً للعبور إلى مناطق أخرى، وضمان حماية المدنيين وممتلكاتهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.