لم يظهر الشعب السوداني أي موقف داعم للمعارضة في الساحة السودانية لأنه فقد المصداقية فيها ، وهذا هو سبب فشل المعارضة في تغيير النظام ، على المعارضة أن تتوحد في الداخل والخارج وسيعترف بها الشعب ويقف معها ولكن في وجهة نظري توحيد المعارضة مستحيل . الأخوة في المعارضة السودانية نصيحة من أجل السودان أما ان تكونوا معارضة كما تدعون أو ستصنفونا كمعارضة وهمية صورية ولن يرحمكم التاريخ والمواقف الكرة في ملعبك ، فالمعارضة الوهمية لا تُعلّـق عليها آمال الاصلاح الحقيقي . السؤال المطروح هنا كيف أصبحت المعارضة السودانية معارضة في تيهان وخمول ؟ ومن دفع بها في هذا الاتجاه ؟ قبل كل شيئ أنا لست معارضا ولم استمع لوجهات نظر معارضين ولكن اعتبر نفسي مراقب ومحلل للمشهد وأُمن بمعادلة مفادها الشعب + المعارضة = التغيير الحقيقي وبناء الوطن ، فالمعارضة بدون الشعب لا يمكنها تغيير عامل مطعم ناهيك عن نظام ، أن احترام الرأي والرأي الأخر واجب وطني علينا أن نعمل به اعتقد هنا وبمنتهى الصراحة أننا نتعامل الآن في واقعنا السوداني مع معارضة وهمية ، وأعتقد أيضا أن الذي دفع المعارضة بأن تكون معارضة وهمية هم قياداتها ليس لديهم القدرة علي كسب ثقة الشعب ، فعليكم أيها الجالسون في فنادق باريس وكمبالة وأديس ابابا أما أن تكون معارضة حقيقية من أجل الوطن والمواطن ومشاركة الشعب وكافة النشطاء ء لأن الوطن بحاجة إلي التكاتف والترابط من أجل التخلص من الكيزان فالاختلافات في وجهات النظر ظاهرة صحية ولا تعيق من التغيير وأما ان تتركوا الشعب السوداني المطحون بظلم الكيزان في حالو والله يكون في عون السودان . من ينظر إلي الساحة السودانية اليوم بمنظار حقيقي يجد أن السودان ذاهب الي مزيد من التقسيم وكل ذلك بسبب العقلية السياسية السودانية المشتركة بين الحكومة ومعارضيها .
الطيب محمد جاده