واشنطن _ صوت الهامش
قالت المخابرات الوطنية الأمريكية ، أن حالة عدم الاستقرار في السودان تتسع بسبب الغضب الشعبي العارم في أنحاء البلاد تجاه قيادة الرئيس السوداني عمر البشير وحكومته.
وجاء ذلك على لسان مدير المخابرات الوطنية الأمريكية “دان كوتس” أثناء إدلائه بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي اليوم الإثنين، حول التقرير الصادر من المخابرات الوطنية الأمريكية والذي يتناول الأخطار الدولية المحدقة بالولايات المتحدة الامريكية.
وتشهد مدن السودان المختلفه منذ يوم 19 ديسمبر من العام الماضي مظاهرات حاشدة قابلتها الأجهزة الأمنية بالقمع المفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات والرصاص الحي.
ورجح “كوتس” في شهادته أن يستمر العنف والأزمة الإنسانية في “جنوب السودان” هذا العام، في حين قد ترغب “السودان” في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنها ستواصل التواصل مع شركاء آخرين كـ “روسيا” و “تركيا” لتعزيز اقتصادها.
في هذه الأثناء، وعلى الرغم من مواجهة الحكومة السودانية احتجاجات ضدها بسبب وضعها الاقتصادي السيئ، إلا أن “كوتس” قال في شهادته أمام الكونغرس أن السودان لا تزال ملتزمة بمواصلة الجهود لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، وترغب في إزالتها من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
وخففت واشنطن في أكتوبر 2017 عقوبات اقتصادية امتدت زهاء 20 عاما على الخرطوم شملت حظرا تجاريا وماليا، غير أنها لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي أدرجته عليها الولايات المتحدة منذ عام 1993 كما فرضت عليها عقوبات اقتصادية تشمل حظر التعامل التجاري والمالي منذ عام 1997.
وفي جنوب السودان، تواجه اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة وجماعات المعارضة في سبتمبر 2017 تأخيرات وصعوبات في التنفيذ وفق شهادة “كوتس”.
كما رجح “كوتس” بأن يسهم انعدام الأمن الغذائي الحاد والقيود المفروضة على وصول المساعدات – الناجمة عن سوء البنية التحتية والأمطار الموسمية والقتال النشط والعوائق التي تفرضها حكومة “سلفا كير” والمعارضة – في حدوث أزمة إنسانية مستمرة.
وبعد تخفيف الولايات المتحدة العقوبات علي السودان إلا أنها لا تزال قلقة بشأن عدد من المسائل تتعلق بسجِّل وأنشطة حكومة السودان، منوهة عن أنها ستبقي على عدد من الأدوات بجعبتها لمعالجة دواعي القلق القائمة في السودان؛ بما في ذلك حالة الطوارئ الوطنية إزاء السودان .