سامح الشيخ
هذان الكلمتان الخفيفتان على اللسان الثقيلتان في ميزان الفساد السياسي حيث المحاصصة تعني الترضيات واعتبار المناصب السياسية كيكة ومغنم تقتضي القسمة.
ان الثورات وما يعقبها من انتقال في الفترة التي تعقب اي ثورة يقتضي بطبيعة الحال العف عند المغنم لذلك كان يستوجب ان لا تدخل المحاصصة كبند اساسي في هذه الفترة فقد كان من الاوجب تجريد الأفراد من منظوماتهم الحزبية وان لا يقترن الفرد بحزبه من هنا كانت الضربة قاصمة لظهر بعير الثورة وهي تجيير الوظائف في الدولة ومؤسساتها الي عصبيات دينية وجهوية وحزبية اقتضت علي أساسها شكل المحاصصة
وهذا ما سارت فيه النخبة او الطبقة الحاكمة الجديدة بسبب غياب الثقة بين المكونات التي تحالقت من اجل إسقاط النظام فاسقطت البشير وحافظت على نفس النظام الذي يوزع ويتاجر بالوظائف في مؤسسات الدولة عن طريق الترضيات الحزبية والجهوية والاثنية
وهذا هو الفخ الذي ان استمر من هذا النخبة الجديدة سيؤدي حتما وبلا شك لسيناريو أسوأ مما يمكن تصوره.
عليه من اجل المواطن والمواطنة البسيط على الذين في السلطة الحالية عليهم الرجوع لفضيلة العف عند المغنم الثورية وان يخلعوا عن ثورتنا ثوب المحاصصات بأن يتنازلوا عن المخصصات الوظيفيه فقد ابلت هذه المخصصات من فصل اول وثاني ابلت ثوب البلاد الجميل أن تكلفة التشغيل لهذه الفترة الانتقالية بسبب الترهل الوظيفي للدولة في هياكلها المالية والإدارية هو سبب بؤس المواطنين فجهاز الدولة الحالي عبارة عن جهاز ريعي بائس يجبي الأموال من المواطنين دونما. اي إنتاج او وازع او دخل غير ريعي يسهم في التنمية فالدولة الحالية تسير وبجنون اكتر من سابقتها الانقاذ تسير في طريق اقتسام هذا الريع بينها والمواطنين.
حيث تاخذ النصيب الأكبر وتوزعه كدخل ورواتب ومخصصات لهؤلاء المحاصصيين من مدنيين وعسكريين وتعطي النصيب الأصغر للمواطنين في شكل خدمات اشح مما كانت عليه في عهد الانقاذ نصيح على حكومة الثورة وبالصوت العالي ان تنازلوا عن المحاصصات بتوزيع المخصصات التي تأتي من اقتصاد في معظمه ريعي متحصل من الخدمات الأساسية التي تقدمها الدولة من اجل إنقاذ الوضع الحالي وبصورة سريعة بدلا عن ذهاب الريع المتحصل الي جيوبكم وسفركم وبدلاتكم وغيرها من أوجه الصرف الحكومي الي ان تقف الدولة برجلي اقتصاد ريعه من الآنتاج المحلي الزراعي والصناعي والتصدير لا من الجبايات وتحصيل الرسوم والايرادات الحكومية