من المؤسف حقاً أن يصل وضع الشعب السوداني الى هذا الحال المأسؤي تحولت حياته إلى جحيم وفقدت الدوله هيبتها ، هذا الوضع بات فوق الاحتمال ، لابد من وقفة جادة لضبط الإيقاع والعمل على سرعة خروج الشعب من هذا المأذق . هانحن اليوم نرى الذين فقدوا نصف عقولهم وهم يحاولون مشاركة هذا النظام في مسرحيته المسمي بالانتخابات لكي يعطوه شرعية مزيفة من أجل مصالحهم الشخصية . إن الوقاية خير من العلاج ونشكوا من الأزمات فالى اين يسير بنا هؤلاء الساسة المنبطحون . يجب علينا الاتفاق حتي نحمي أنفسنا من مفاجآت المجهول القادم في تكلفة قد لانستطيع تحملها . الكيزان أصبحوا يملكون كل مقومات الوطن شركات وبنوكاً ويملكون من المال مايتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لأعوام عديده وأناس لايستطيعون توفير قيمة فاتورة علاج أو توفير اسطوانة غاز او ادنى مقومات للعيش الكريم كل ذلك بفضل أصحاب الوجوه المتلونه ، الحقيقة إن الاستقرار في الوقت الراهن مرهون بتصويب الاوضاع الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه والوطن ضحية ثله من الفاسدين والكذبه ، برعوا في الفساد وهم مستفيدون من هذا الوضع ويخشون الاصلاح الحقيقي لأنهم لايحترمون أنفسهم ولاشعبهم فالخلاص منهم هو من يعيد لنا كرامتنا . اننا بحاجه الى اتفاق حقيقي لإنقاذ الشعب السوداني من المجاعة والسودان من التشتت والانقسامات .إن الاحزاب السياسية جميعها بدون استثناء عرّضت الوطن لمحن قاتلة فهذه الأحزاب تتغاضى عن الخطر الذي يمكن أن يلحق بالسودان وتبحث عن مصالح ضيقه وشخصيه فاي احزاب هذه انها لاتصلح ولا تتماشى مع هذه المرحله ، أنها احزاب كرتونيه واشخاصها من ورق ، الحزب قبل كل شيء فكر وبرنامج ومؤسسه لا مجرد رؤس متوالفه وقلوب متخالفه ، أما الحركات المسلحة فهي لا تفقه سياسة ولا استراتيجية عسكرية ، هي عبارة عن مجموعات جغرافية في العموم وقبلية في الخصوص وهدفها السلطة وليس الشعب ، الحكومة سرقة أموال الشعب السوداني والحركات تسولت بأسم الشعب السوداني استثمارات في باريس والقاهرة وكمبالة وجوبا ودبي والصين كلها لصالح رؤساء هذه الحركات واسرهم .
الطيب محمد جاده