الخرطوم – صوت الهامش
وقع المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير علي الأحرف الاولي علي الاتفاق السياسي لتقاسم السُلطة في الفترة الإنتقالية، صباح اليوم “الأربعاء” عقب مفاوضات إستمرت لساعات طويلة،فيما أرجأ التوقيع علي الوثيقة الدستورية يوم “الجمعة”.
ونصت وثيقة الإتفاق السياسي الذي إطلعت عليه “صوت الهامش” تشكيل مجلس سيادة من إحدي عشر عضو بالمناصفة بين قوي إعلان الحُرية والتغيير “5” أعضاء لكل طرف،علي أن يكون العضو “11” يتم إختياره بالتوافق بين الطرفين.
ويتولي رئاسة مجلس السيادة لـ(21) شهر الأولى للعسكريين و (18) شهر الأخيرة للمدنيين .
كما نص الإتفاق علي تشكيل مجلس الوزراء لايتجاوز عدد الوزراء الـ(20) وزيراً،تختار قوي الحرية والتغيير رئيس الوزراء و يعتمده رئيس المجلس السيادي ويقوم رئيس الوزراء بتشكيل وزراء حكومته عدا وزيري الداخليه والدفاع و يعتمدها مجلس السياده الذين يقوم بتعينيهما العسكريون.
واحتفظ كل طرف من هذا الإتفاق بموقفه فيما يتعلق بالنسب في المجلس التشريعي الإنتقالي، واتفق الطرفان على أن ترجأ المناقشات بشأن تشكيله إلى ما بعد تكوين مجلسي السيادة والوزراء، على أن يتم ذلك في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تكوين مجلس السيادة، وإلى أن يشكل المجلس التشريعي الإنتقالي، تؤول سلطات المجلس التشريعي في ابتدار وسن مشروعات القوانين إلى مجلس الوزراء وتجاز من قبل مجلس السيادة.
وقال المبعوث الإفريقي محمد الحسن لبات إن الاتفاق يمهد للمرحلة المقبلة، ويفتح عهداً جديداً.
ووصف محمود درير، الوسيط الإثيوبي التوقيع على الاتفاق بأنه لحظة عظيمة للسودان، مضيفاً ” ان شعب السودان يستحق هذا اليوم العظيم”.
وقال د.إبراهيم الأمين، القيادي بتحالف قوي إعلان الحرية والتغيير، إن الاتفاق خطوة كبيرة وعظيمة للمرحلة الإنتقالية وعلينا الابتعاد عن كل ما يفرق السودانيين .
إلي ذلك أكد نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي ، ان توقيعَ الاتفاق هو “لحظة تاريخية في حياة الأمة السودانية، واصفا بانه عهداً جديداً للشراكة”، وقال إن الاتفاق ثمرة مجهود مضنٍ ومتواصل انتظره الشعب السوداني طويلاً.
ووقع الاتفاق نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو نيابه عن المجلس العسكري،بينما وقع أحمد ربيع، عضو تجمع المهنيين عن قوى إعلان الحرية والتغيير.