اغاديز – صوت الهامش
غادر اللاجئين السودان، بجمهورية النيجر، المعسكر الذين كانوا محتجزين فيه، الي مدينة اغاديز، للاعتصام أمام مباني المفوضية السامية لشؤون اللاجئين داخل المدينة.
وأمضي هؤلاء اللاجئين، أكثر من عامين داخل معسكر الاحتجاز، الذي يبعد نحو 20 كيلو مترات من اغاديز.
وقال اللاجئ السوداني من مدينة اغاديز، حمادة الزين لـ “صوت الهامش” انهم سجلوا أسماءهم لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، منذ أكتوبر عام 2017م، ولم يتم توطينهم في دولة ثالثة، غير ان المفوضية أبلغتهم خلال الأيام الماضية بضياع ملفاتهم، وطلبت منهم التسجيل من جديد بيد انهم رفضوا ذلك.
وشكك الزين في مصادقيه المفوضية، متهما إياها بممارسة الكذب عليهم، واللعب، بقضيتهم، في ظل الأوضاع إنسانية وصفها بالمأساوية، في بيئة صحراوية “متردية” لا تتوفر فيها الخدمات الأساسية.
وقدموا اللاجئين قائمة مطالب للمفوضية (الإثنين) ضمن المطالبة بتوفير الخدمات الأساسية، تشمل الصحة والتعليم والمياه الصالحة للشرب والطعام، وايضاح مصير الملفات التي ضاعت، وتحديد مصيرهم.
ويعيش في معسكر الاحتجاز بمدينة اغاديز، نحو 1434 لاجئي سوداني، من بينهم 150 معاق ومرضى يحتاجون لرعاية صحية.
واستبعد الزين عودتهم لمعسكر، لجهة ان تجاربهم السابقة مع المفوضية خلال العامين الماضيين، تجعلنهم لا يثقون في وعودها، وأردف “ليس لدينا هوية، وان افرازات النظام السابق، جعلت السودانيين غير مقيمين في الدول الأخرى.
وحول إمكانية عودتهم الي السودان، قال الزين ان الأوضاع فيه، لا تجعلهم يقومون بذلك، مبررا ان الحياة في معسكرات النازحين لا تزال تراوح مكانها، وان أسرهم في هذه المعسكرات لم يتلقوا اية مساعدات، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وأضاف “لم يتغير شئي في المعسكرات، وليس لدينا طموح للعودة الي السودان، ولدينا اسر نازحين في المعسكرات بدارفور، ولم يتم تحقيق السلام حتى هذه اللحظة” وطالب الحكومة الانتقالية في السودان، بتقدم المساعدات للنازحين أولا.
وكان معظم اللاجئين السودانيين في النيجر يعملون في ليبيا، غير انهم هربوا من الحرب الدائرة هناك، إلي النيجر بعائلاتهم طلبا للحماية.