الخرطوم – صوت الهامش
دخل اعتصام اللاجئين السودانيين، بمدينة اغاديز النيجر يومه الخامس عشر، حيث أجواء البرد القارس.
وأخلى اللاجئين، معسكر الاحتجاز، واعتصموا أمام مباني المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالمدينة، للممارسة الضغط عليها، والاستجابة لمطالبهم.
ويطالب اللاجئين السودانيين بتوطينهم في دولة ثالثة، ولأجل ذلك قدموا طلباتهم للمفوضية، غير أن الإجراءات والنظر في طلباتهم تأخرت .
ويقول حسن حامد لـ “صوت الهامش” انهم استفسروا موظفي المفوضية عن ملفاتهم، تم اخبارهم، بأنها ضاعت، وطالبهم بتقديم طلبات جديدة.
واتهم اللاجئين المفوضية بتجاهلهم، مشيراً انها منعتهم من تصوير الاعتصام، كما اغلقت لحنة الصليب الأحمر الدولي أبوابها، ورفضت استقبال المرضي، وتقديم العلاج لهم.
وأضاف حامد أن جحيم الحرب والمأساة بدارفور، أجبرتهم لترك السودان، أملاً في حياة جديدة في دولة أخرى، وتابع قائلا: نعلم أن الهروب من السودان، قد يكلفنا حياتنا لكن واخترنا هذا الواقع بدلاً عن العَيش في السودان”.
وأردف “نعيش ظروف حياتية وليالي هالكة مع برد القارس لا دواء ولا مسكن وننوم في العراء”.
وأشار ان حالتهم ازادت سوءاً، أمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ولا أحد يعير أدني اهتمام بقضاياهم وحتي حقوق الإنسان لم تتحرك ساكِناً تجاه مطالبهم المشروعة، وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية لمساندتهم.
وكان يعيش في معسكر الاحتجاز بمدينة اغاديز، نحو 1434 لاجئي سوداني، من بينهم 150 معاق ومرضى يحتاجون لرعاية صحية.
ويعتبر معظم اللاجئين السودانيين في النيجر كانوا يعملون في ليبيا، غير انهم هربوا من الحرب الدائرة هناك، إلي النيجر بعائلاتهم طلبا للحماية.