كيجالي :الخرطوم:حسين سعد
أقر الاتحاد الافريقي بأن العديد من الفتيات في كافة أنحاء القارة السمراء لا تزلن تتعرضن لمخاطر كبيرة أبرزها ممارسة الختان وزواج الطفلات وضعف المشاركة السياسية والخدمية والوظيفية وتأسف الاتحاد الافريقي لاستمرار بعض الممارسات الثقافية التقليدية ضد المراة.وقالت المنظمة القارية ان عدم التعليم ساهم في تمدد زواج الطفلات،وحثت الحكومات الأفريقية لتوجيه المزيد من الأموال من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن توفير أموال كافية لمبادرات المساواة بين الجنسين لا يزال يمثل تحديا يؤثر على حقوق المرأة في كافة أنحاء القارة، وقالت مديرة إدارة المرأة والمساواة بين الجنسين والتنمية في مفوضية الاتحاد الأفريقي، ماهاوا كابا ويلر،خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز كيجالي للمؤتمرات أن الاتحاد الافريقي ملتزم بضمان تمثيل المرأة بنسبة 50 في المئة على الأقل في المجالين العام والخاص، كما هو مبين في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وفقاً لشعار قمة الاتحاد الافريقي السابعة والعشرين (العام الأفريقي لحقوق الإنسان مع التركيز بشكل خاص على حقوق المرأة) واوضحت كابا ان النهوض بحقوق المرأة في أفريقيا يسير جنبا إلى جنب مع تغيير العقلية من المواقف الثقافية السلبية التي يبدو أنها تجرد المرأة من حقوقها من العقود الماضية،وأشارت ماهاوا كابا ويلر، خلال عرضها التقدم الذي حققه الاتحاد الافريقي في مجال المساواة بين الجنسين وخطط العمل المشار إليها في أجندة (2063) وأضافت تبين التجربة لنا أنه عند تزويدها بالموارد المناسبة، فإن المرأة لديها القدرة على المساهمة بشكل كامل في تطوير بلدانها، فضلا عن تمكين الأسر والمجتمعات بأسرها للتغلب على تحديات مثل الفقر والأمية، وتابعت(للأسف، هناك بعض الممارسات الثقافية التقليدية والأمثال التي تعتبر سلبية ولا تقوم بأي شيء في سبيل النهوض بحقوق المرأة) وشددت علي ضرورة القضاء على مثل هذه الممارسات في كل مجتمع، حيث يمكن توفير الارضية المناسبة للفتيات والنساء لتحقيق أقصى إمكانياتهن، وأضافت أنه في حين أن النساء والفتيات في الماضي تأثرن على نحو غير متناسب بالفقر والتمييز، إلا أن الوضع يتغير حاليا، حيث اتخذت عدد من الدول خطوات إيجابية لتنفيذ السياسات التي تعزز المساواة بين الجنسين، وأكدت المديرة ان عدم تعليم البنات في بعض المجتمعات ساهم في انتشار زواج الطفلات، غيرها انها عادت واوضحت إلا أن هذا بدأ يتغير، حيث ازدادت أعداد الفتيات الآن في مجال التعليم بشكل كبير خلال العقد الماضي. كما تصدت العديد من الحكومات في أفريقيا أيضا للقوانين التمييزية التي تمنع المرأة من امتلاك أو وراثة الممتلكات، وعقد الحسابات المصرفية، والتراخي في ملاحقة المعتدين عليهن، واضافت إن هذا النضال من أجل المساواة بين الجنسين لا يمكن أن ينتهي الآن. علينا أن نواصل الضغط من أجل المساواة، مدركين أن العديد من الفتيات في كافة أنحاء أفريقيا لا تزلن تتعرضن لمخاطر ولا تتخذن خيارات لحياتهن،وحثت الحكومات الأفريقية على توجيه المزيد من الأموال من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن توفير أموال كافية لمبادرات المساواة بين الجنسين لا يزال يمثل تحديا يؤثر على حقوق المرأة في كافة أنحاء القارة،واعتبرت النساء والفتيات بانهن جزء مهم من الحلول اللازمة للتغلب على الفقر بصورة حقيقية.وأوضحت لضمان حدوث ذلك، فإننا نشجع الإدخار وتزويد المرأة بقروض صغيرة بحيث يمكنها تحويل مواهبها إلى أعمال تجارية، الجدير بالذكر ان اجندة الاتحاد الافريقي بحلول العام (2063)تهدف للقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز ضد النساء والفتيات، وضمان تمتعهن الكامل بكافة حقوق الإنسان،ويسعى هذا الهدف إلى وضع حد لكافة الممارسات الاجتماعية الضارة، مثل ختان الإناث وزواج الطفلات، والقضاء على كل العوائق التي تحول دون حصول النساء والفتيات على الخدمات الصحية والتعليم الجيد والتعليم لتكون غير موجودة،فضلا عن تمكين النساء بشكل كامل مع تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص في جميع مجالات الحياة، وكذلك ضمان حصول أكثر من 90 في المئة من النساء الريفيات على الأصول الإنتاجية، بما فيها الأراضي والائتمان والمدخلات والخدمات المالية.