إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]
الفينا مكفينا لا نريد حربا مع الجارة إثيوبيا!
ما يدور في كل وسائل الإعلام عن استدراجنا لخوض حرب بالوكالة مع الجارة اثيوبيا والسبب
سد النهضة ولكن ما يحدث الآن في الجبهة الشرقية مناوشات بين مليشيات يقولون أنها تتبع
للحكومة وأعتقد أنها لم تصل إلى حرب كاملة الأركان بين البلدين.
نحن نريد ونحافظ على الجيرة الصحيحة مع الجارة إثيوبيا ولا نريد الحرب معهم في هذا
الوقت الذي تمر به البلاد ما يشبه الانهيار ولكن سنكون جاهزين إذا فرضوا علينا الحرب
ونعلم مأساتها والسلام بالنسبة لنا مطلب أساسي.
يجب علينا أن نضع نصب أعيننا مصلحة شعبنا الذي يعاني من أزمات متعددة معيشية وامنية
وإقتصادية وصفوف وظروف وغيرها ولذا يجب ان لا نضع شروطا تعجيزية في التفاوض وان لا
نكون ماضيين في حرب لا تعود بالمصلحة على الطرفين وإتخاذ القرار بخوضها يعد قراراً
خطيراً ربما يستفيد منه طرف حول ملف سد النهضة.
الجيش السوداني يتواجد داخل الأراضي السودانية ولا وليس لديه أي اطماع في التوغل داخل
الأراضي الإثيوبية إختراق طائرة إثيوبية الأجواء السودانية يعتبر ذلك ذلك تصرفاً
استفزازياً وربما يكون شرارة لإندلاع حرب وإذا فرضت علينا حتماً سنخوضها.
السفير الإثيوبي في الخرطوم قال إن اتفاقية 1902 تمت دون تفويض من إثيوبيا، وأن الرائد
جوين الذي رسم الحدود تحامل على الجانب الإثيوبي. واتهم الجيش السوداني بالاستيلاء على
9 معسكرات إثيوبية منذ نوفمبر الماضي. وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي،
قال يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض وتساءل هل ستبدأ إثيوبيا
حرباً؟ حسناً، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية.
نعم للدبلوماسية ونحن لسنا دعاة حرب والعودة لطاولة المفاوضات بخصوص ترسيم الحدود او
سد النهضة مهما كانت شاقة فهي الأجدى ولا داعى للتراشق بالبارود فالكل خسران لأن كل
الملفات ستكون في سلة واحدة ولذا يجب على الطرفين ضبط النفس حتى تتواصل الجهود
الدبلوماسية علماً بان موضوع الفشقة ليس بجديد ولا بالأمر الملح وإذا كان الموضوع
يتعلق بسد النهضة يجب الجلوس مع كل الأطراف وتأخذ بعين الاعتبار الوضع الراهن وجذور
المشكلة وإيجاد حل مرضي وعادل لكل الأطراف ولا ننسى موقف إثيوبيا المشرف وجهودها
المخلصة في توقيع الوثيقة الدستورية بين المكون المدني والعسكري.. والعلاقات الثنائية
التاريخية المتميّزة بين البلدين والشعبين ولكن زيارة الفريق شمس الدين كباشي عضو
مجلس السيادة إلى أرض الفراعنة في هذا التوقيت إلى أرض الفراعنة يكتنفها الكثير من
الغموض في دلالات توقيتها اذ تأتي في وقت يدق فيه إعلام الفلول طبول الحرب وإعلام
الفراعنة على أنغام مزيكة حسب الله (المديدة حرقتني).
كل الشعب السوداني مع قواتنا المسلحة في شرق البلاد من أجل الدفاع عن الوطن وسيادته
الإقليمية وحماية أراضيه ومياهه وأجوائه الإقليمية وحماية أمنه الوطني وكل ابناء الشعب
السوداني معها في خندق واحد وفي نفس الوقت لا نريد تدخل أطراف أخرى في هذا الملف ولا
نستدرج لحرب بالوكالة عن الأخرين وبنفس وتيرة الحماس العالية الحماس للجيش السوداني
نريد إسترداد حلايب وشلاتين وإن شاء الله حلايب وشلاتين سودانية ونعم للدبلوماسية قبل
البندقية ولا نريد حرباً جديدة في الشرق مع الجارة إثيوبيا الفينا مكفينا.
عاش السودان حراً مستقلاً