الطيب محمد جاده
في ظل غياب الوطنية وعدم الضمير يستشري الفساد في الوطن ، يفترض امانة المسؤولية من كل غيور على الوطن ان يعظم الصالح العام ومصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات كيف لا وهو الاعلى والاغلى وهو الثابت ونحن المسافرون في رحلة الزمن .
ان الواقع في السودان يكشف ممارسات مؤسفة ومخجلة حيث بات الوطن عند بعض اصحاب النفوس الضعيفة والكيزان والمطبلاتية ليس الا مرتعآ ومكسبا ورقما لمصالحهم الخاصة على حساب الوطن والمواطن يعملو خلف الكواليس وتحت الطاولات المستديرة لصالحهم دون ادنى شعور بالمسؤولية وامانتها …
هذه الممارسات التي باتت نهجآ في عهد الكيزان عززه غياب المحاسبة وتنقيذ القانون
وفي ظل ذلك النهج بيعت مؤسسات الوطن،
الغريب ان ملفات كل الفساد مثل خط هوسيرو وملف فساد مكتب والي الخرطوم رغم كل الادلة والمستندات اختفت بدون اي حكم واضح ، يبقى السؤال مطروحا بدموع على وطن بات يئن من ظلم الفساد وجور الفاسدين كيف يجري ذلك في وطن يدعي كيزانه بانه وطن محكوم بالشريعة الاسلامية والقانون ، وهل سيعاد فتح هذه الملفات أم ان ذلك المسؤول اعلى من القانون واغلى واعز من الوطن؟!!
طي الملفات وبينها ملف خط هوسيرو بطريقة غريبة ينبغي الا يكون مصيرا لمخرجات حوار الطرشان؟
وبعيدا عن تصفية الحسابات فالوطن اغلى من ذالك .
المواطن السوداني يريد العيش بكرامة في وطن يسود فيه العدل والمساوة وينصر فيه المظلوم ويرعى بحق فيه الفقير وينفذ به القانون بحزم وردع لكل من توسوس له نفسه بالمس بالمال العام ويحاسب من تطاول على اموال الشعب باعادة ما نهبه ومحاسبته بلا تهاون؟؟.
أن كانت اجابة الحكومة وسير الملفات والقضايا سلبية فأن ذلك جد خطر ويعد اهانة واستهانة للوطن ولمؤسساته وقانونه وسيكون حينها الفساد قد بلغ مداه ويثبت بلا شك ان الفساد بات نهج حماية ورعاية وحينها فأن الخطر يكمن في ابعاده ، ينبغي الا تكون مصيبة على الوطن وامنه لا قدر الله فالوطن اعلى واغلى وهو الثابت ونحن جميعا راحلون وسنعرض على المولى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ونسأله برحمته ان يرحمنا فوقتها لا ينفع النادمين الندم ….ويقولون للمولى سبحانه”ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا ..قال كذلك اتتك ايتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى”صدق الله العظيم.