الخرطوم _صوت الهامش
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن مقتل نحو 15 ألف شخص في مدينة الجنينة بدارفور العام الماضي، في هجمات نفذتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها، حيث استهدفت جماعات غير عربية مثل المساليت.
هذه الهجمات، التي شملت القتل الجماعي، الاغتصاب، والاستعباد الجنسي، أدت إلى تصعيد الدعوات من قبل المجتمع الدولي إلى محاكمة المتورطين، حيث اعتبرت الولايات المتحدة ما جرى إبادة جماعية.
وقالت حسنة إبراهيم أرباب، إحدى الناجيات التي لجأت إلى مخيمات اللاجئين في تشاد، إن عائلتها تعرضت لمجزرة على يد ميليشيات مرتبطة بقوات الدعم السريع أثناء محاولتها الفرار إلى الحدود التشادية.
أكدت حسنة أن رجال عائلتها تم فصلهم عن باقي أفراد الأسرة وإعدامهم رمياً بالرصاص، وأضافت: “إذا كنتَ أسود، فإنك مُعدَم، لا مفر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات على المدنيين امتدت إلى مناطق عدة في دارفور، حيث استخدمت الميليشيات العنف لمنع السكان من الفرار.
حيث أفادت اللاجئة تغريد أحمد خاطر التي فرّت من الفاشر بعد حصار قوات الدعم السريع لها، بأن أفراد قبيلتها، خاصة الرجال، كانوا مستهدفين بشكل رئيسي عند نقاط التفتيش.
وأشارت إلى محاولات الرجال من قبيلة الزغاوة للتنكر بزي نسائي للمرور عبر الحواجز بأمان.
وأكدت الصحيفة أن التقارير الحقوقية تتزايد لتوثيق الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، بينما تتصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بما في ذلك فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي).