لندن – صوت الهامش
استبقت منظمة العفو الدولية، تصويتا مزمعا بعد غد السبت في مجلس الأمن الدولي على إعادة هيكلة وخفض طاقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، وأطلقت العفو الدولية صورًا حصرية تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية تظهر مدى الدمار الذي خلفته الهجمات التي لا تزال تجري على القرى في المنطقة.
وبحسب تقرير للعفو الدولية أطلعت عليه (صوت الهامش) ، فإن الصور تظهر على الأقل 18 قرية في الأجزاء الشرقية من منطقة جبل مرة بدارفور تم إحراقها على أيدي ميليشيات موالية للحكومة على مدى الأشهر الثلاثة المنصرمة.
وتنسجم تلك الصور مع روايات شهود عيان كانت العفو الدولية قد جمعتها في وقت سابق من نحو 13 قرية منكوبة.
وقالت، مديرة برنامج شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى بمنظمة العفو الدولية، جوان نيانيوكي، إن “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب ألا ولا يمكن أن يتخلى عن شعب دارفور عبر خفض بعثة اليوناميد، التي تعتبر بمثابة مصدر الأمن والأمان الوحيد للدارفوريين”.
وأضافت نيانيوكي بأن “مئات الآلاف من المشردين الدارفوريين، واستمرار أعمال النهب والإحراق لديارهم – كل ذلك يجعل من فكرة عودتهم لقراهم أمرًا غير منطقي”.
ولفت التقرير إلى أنه وفي الفترة ما بين مارس ومايو 2018، اضطلعت قوات حكومية وميليشيات موالية للحكومة، لاسيما قوات الدعم السريع (الجنجويد) بشن هجمات على قرى وإحراقها في جنوب شرق جبل مرة في عمليات عسكرية ضد جيش تحرير السودان-فصيل عبد الواحد.
ونزح ما بين 12 – 20 ألف إنسان نتيجة لتلك الهجمات وهم الآن يعيشون في الكهوف في جبال منطقة جبل مرة في ضنك شديد وقد حيل بينهم وبين الحصول على مساعدات إنسانية.
وقالت نيانيوكي: “لقد فشلت الحكومة السودانية بشكل واضح في حماية مواطنيها، ولا يجب السماح باستمرار ذلك الوضع. ومن جانبه، يجب على مجلس الأمن الدولي أن يواصل تفويض اليوناميد بتأمين أرواح الدارفوريين وحماية حقوقهم”.
ورغم مرور 15 عاما على بداية الصراع، ثمة أكثر من 1.5 مليون نازح في منطقة دارفور السودانية غير قادرين على العودة إلى ديارهم.
تعليق واحد
لا تبکي علي دهر قد ضاع العمر فيه لاکن ابکي علي البشر قد غاب الظن فيه