جنيف- صوت الهامش
ذكرت “منظمة العقو الدولية” أن سلطات “جنوب السودان” اعتقلت واحتجزت وعذبت وأساءت معاملة المحتجزين بشكل تعسفي حتى الموت، رغم الوعود المتكررة بإطلاق سراحهم.
جاءت تلك التهم التي و جهت لحكومة جنوب السودان ضمن إحاطة جديدة تقدمت بها منظمه العفو الدولية اليوم للمجتمع الدول، قبيل إنعقاد الدورةالـ39 لمجلس الأمن.
وعلق ” سيف ماجانغو”- نائب مدير شؤون شرق افريقيا والقرن الافريقي والبحيرات الكبرىفي المنظمة – بأنه : “تم اعتقال الناس في جنوب السودان بسبب انتماءاتهم السياسية والعرقية، وتعرضوا بعد ذلك لمعاناة لا يمكن تصورها – تؤدي أحيانا إلى الموت- علي ايدي قوات الأمن الحكومية”.
وفي آخر إحاطة أصدرتها المنظمة بعنوان “الوعود المكسورة” أطلعت عليه (صوت الهامش) ، قال محتجزون سابقون لمنظمه العفو الدولية، انهم أجبروا على شرب الماء من المرحاض والتغوط والتبول امام بعضهم البعض.
وقالوا أيضاً أنه نادراً ما يسمح لهم بالخروج من زنزاناتهم لأشعه الشمس، أو ممارسه الرياضة، ولم يسمح لهم أيضا بالتحدث مع بعضهم البعض. ولم يتم إطعام بعض المحتجزين الا مرة واحدة في اليوم، وفي حالات أكثر تطرفاً، مرات قليلة فقط في الأسبوع.
وذكر بعض المحتجزين السابقين أنهم منعوا أيضاً من الاتصال بعائلاتهم ومحاميهم، وفي بعض الحالات، يبدو ان السلطات تعمدت ان تجعل من الصعب علي محامييهم وأسرهم العثور عليهم، وذلك بنقلهم من مرفق احتجاز إلى آخر.
وفي 10 مارس 2017 ، تعهد الرئيس “سلفا كير” بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، قبل أن يفرج عن 30 منهم في أغسطس من العام نفسه.
وكرر في وقت لاحق عزمه علي تحرير المعتقلين السياسيين في 2017 ديسمبر خلال التوقيع علي اتفاق وقف الاعمال العدائية، وفي يونيو 2018 عند التوقيع علي إعلان اتفاق الخرطوم بين أطراف النزاع في جنوب السودان.
ومع ذلك ، فان الاعتقال والاحتجاز التعسفيين للمعارضين والمنشقين الحقيقيين أو المتصورين من قبل جهاز المخابرات القومي لا يزال مستمراً كما ذكرت منظمة العفو الدولية في إحاطتها.