لندن _صوت الهامش
اتّهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جنسية واسعة النطاق ضد النساء والفتيات في السودان، ووصفت ممارساتها بأنها ترقى لجرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية.
وقالت المنظمة في تقرير جديد، إطلعت عليه (صوت الهامش) إن مقاتلي قوات الدعم السريع نفذوا عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي واستعباد جنسي ضد 36 امرأة وفتاة، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 15 عامًا، في أربع ولايات سودانية بين أبريل 2023 وأكتوبر 2024.
وأكدت المنظمة أن هذه الجرائم تمت بهدف إذلال الضحايا وبث الرعب وتشريد المجتمعات، مضيفة أن كثيرًا من هذه الانتهاكات وقعت علنًا وأمام مدنيين، ما يدل على شعور مرتكبيها بالإفلات من العقاب.
وأشار التقرير إلى أن بعض الضحايا تعرّضن للتعذيب والضرب المبرح، كما تم اغتصاب امرأة بعد انتزاع طفلها الرضيع منها، واحتُجزت أخرى في الخرطوم لمدة شهر وتعرضت للاغتصاب اليومي.
وقال ديبروز موتشينا، مدير برنامج التأثير الإقليمي لحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، إن اعتداءات قوات الدعم السريع “مروعة ومنحطة أخلاقيًا”، داعيًا المجتمع الدولي إلى حظر تدفق الأسلحة إلى السودان ومحاسبة مرتكبي الجرائم، بمن فيهم كبار قادة القوات.
ولفت التقرير إلى أن بعض الناجيات لم يتمكنّ من تلقي الرعاية الصحية في الوقت المناسب بسبب استمرار القتال، أو الخوف من الوصم والانتقام، مما أدى إلى تفاقم معاناتهن جسديًا ونفسيًا.
ونددت العفو الدولية بما وصفته بـ”الاستجابة الدولية المستهجنة” تجاه هذه الانتهاكات، مؤكدة أن تقاعس العالم عن التحرك سمح باستمرار الجرائم وتفاقم معاناة الضحايا، داعية إلى تحقيق العدالة وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للناجيات.