مايكل ريال كرستوفر
(1)
عقب انفصال شعب جنوب السودان من السودان الام اصبح يتحدث كل شخص عن مستقبل الدولة الجديدة والمضحك بان فى مقدمة هؤلاء بعضآ من الشخصيات الهلامية التى لا تسوى شئ على الاطلاق ، وحقيقة الامر بان تلك الاقلام التى تثير النعرات و تؤجج الصراعات بين قيادات دولة جنوب السودان ( سياسة فرق تسد ) قد تناسوا وهم يسقطون مواقفهم الهدامة والعدائية ويتهمون الاخرين ويلومونهم بانهم فى حالة بؤس ولا يمكن عقد مقارنة سريعة وليس غريبة عن طبعنا لان هناك مثل شعبي يقول لنا ( الجمل مابشوف عوجة رقبته) واظن انه لا بد لتلك الاصوات النشاذ ومنهم العرقوز الهندى السودانى فقبل ان يقذفوا الاخرين بالحجارة عليهم ان يتفقدون جدران منازلهم المتصدعة والمتهالكة .. اننا نعيش فى زمن السخرية حيث نشهد صحف واقلام نظام المؤتمر الوطنى الحزب الحاكم فى السودان عنوة اصبحوا فى غفلة من امرهم لانهم ببساطة مولفين قولبهم ( مياعة ) ولو سلمنا بان ما يسطره الهندى عز الدين عن حكومة دولة جنوب السودان ويصفها بالمتراجعة والضعيفة ويعزف على وتر اغنية (مشار هو الحل )كما يرمى لذاك توجه اجهزة المخابرات السودانية التى يعبر الهندى عنها بطرق غير مباشرة .. ولكن كيف سقط من تلك الشخصية السيكوباتية المنعدم الضمير تماما ،والخبيثة والمتفردة في الكذب والمكر والدهاء بان تاريخ مشار واضح كوضوح الشمس و ذاكرة الشارع الجنوب سوداني تمتلئ بصور الحروبات التى افتعلها بالتنسيق مع انظمة الخرطوم المتعاقبة ولكن لا نعيب على الهندى السودانى تلك الاساليب التى تعد واحد من انشطته اليومية فى إشعال الحرائق وتكريس الفتن بين مكونات المجتمع السوداني ومن المعروف جدآ للدانى والقاصي بان نموذج الهندى السوداني لا يستقر الا فى الأجواء العكرة عنده تشكل رمزية لتمرير خبائثه . وبالتالى فهو ذلك الشخص السئ الذى لا يراعي أي شيء ولا يهتم بأي أحد غير نفسه ويفعل ما يريد أن يفعله بأساليب عدوانية مهما كانت النتائج وما كتبه فى الايام السابقة فى عموده المشهور باسم ( شهادتى لله ) لم نلتمس فيها اى اشارة ولو بالخطأ تؤكد بان سودان البشير الان تمزقه الخلافات وينزف من الخلافات السياسية والانقسامات الحزبية؟ الم يرى العرقوز الهندي بان المظاهرات والاضرابات اصبحت وجبة عجفاء يتناولها المواطن السوداني المغلوب على امره كل يوم ؟
ولو قلنا بان حكومة جوبا قبلية وهى بذلك ضعيفة فمن يذكر الهندى بواقع حال الاداء الوزاري بالخرطوم ؟ واين هو احساس الهندى بمالات المواطنين المهمشين ؟ وهل دور الهندى مختزل فى العبث والاستهتار الذي اصبح متلازمة من متلازمات كتاب نظام حزب المؤتمر الوطنى المتاسلم ..عجبي!
نواصل