حاكموه ظلما ، و نقلوه الي بورتسودان ، ليبعدوه عن اهله ، فصار الشعب السوداني كله اهله ، وصار ( قضية راي عام ) .و صار نجما ، من المحلية .. الي العالمية !!
الي قيادات الحركات ، و الاحزاب ، و النقابات ، و كاقة قيادات و ناشطي مؤسسات المجتمع المدني ، داخل السودان و خارجه :
ان اشرف واجب يقع علي عاتقنا جميعا في هذه اللحظات التاريخية من نضال الشعب السوداني هو رص صفوف المعارضة ، و دعم حملة مناصرة سجين الرأي / الشيخ .. الامام / يوسف عبد الله ابكر الذي اعتقلته الاجهزة الامنية القمعية ، في مدينة الجنينة ولاية غرب دارفور ، بسبب نقده الموضوعي الهاديء ( من خلال خطبة عيد رمضان الفائت ) للحكومة الاقليمه ، و الحكومة المركزية في الخرطوم بسبب عجزهما عن توفير الامن للمدنيين في اقليم دارفور الكبري ، قال لهم بما معناه .. تتهربون من مسؤوليتكم في محاصرة التفلت الامني في دارفور و تقولون ( الامن مسؤولية الجميع ) ، و انا اقول لكم : ( الامن مسؤولية الدولة ، ممثلة في السلطات الولائية ، و الحكومة المركزية ) ، وتناول الشيخ عبدالله ابكر اوجه القصور الامنية ، محددا حالات بعينها ، بالتفصيل بالزمان و المكان و الكيفية ، وخطبة العيد التي اعتقل بسببها الشيخ عبد الله ابكر موجودة علي اليوتيوب .. و موزعة علي مواقع التواصل الاجتماعي ، نرجوا الاطلاع عليها للحكم عليها بانفسكم ، لتعلموا حجم الظلم الذي لحق بهذا الامام العظيم الذي قال قولة الحق امام السلطان الجائر .
الشيخ يوسف عبدالله ابكر من المحلية .. الي النجومية و العالمية :
الشيخ / يوسف عبدالله ابكر رجل علم في راسه نور ، يعرفه الجميع في مدينة الجنينة ، فهو امام مسجد منذ خمسة وثلاثين عاما حسب معلوماتنا من مصادر مطلعة قريبة منه ، و قد فقدت الحكومة صوابها من قولة الحق بانها لم توفر الامن ولا السلام في دارفور، فقامت سلطات الامن باعتقاله ، و محاكمته محاكمة سياسية لا صلة لها بالعدالة ، و نقلته الي سجن بورتسودان ليكون بعيدا من جمهوره ، فالرجل قد مارس حقه الدستوري في حرية التعبير ، والرأي ، و الوعظ و الارشاد ، و من واجبه كامام و مرشد ان يطيع الله ، و يقول ما يرضي الله ورسوله ، و ليس ما يرضي السلطان الجائر . و الحكومة سوف تفاجا حقيقة بانها دخلت معركة خاسرة ضد رجل قرءاني شجاع ، من اهل الله وخاصته ، و انها حين نقلته من الجنينة الي بورتسودان قاصدة ابعاده من اهله ، فانها انما ملكته للشعب السوداني قاطبة ، فصار امره بين الكاف و النون ، والله منجز وعده : ( ان الله يدافع عن الذين امنوا ) .. و لتخسا الاجهزة الامنية ، فقد سخر الله جنوده .. ( و ما يعلم جنود ربك الا هو ) للدفاع عن الشيخ المجاهد / يوسف عبدالله ابكر ، و رفعه مقاما عليا من مقامات النضال الوطني ، فسمع الشعب السوداني قاطبة و ساهد خطبته (علي ايوتيوب) و شهد له بانه ابن السودان البار باهله وشعبه ووطنه من اقصي الغرب في الجنينة بلد الي بورتسودان في اقصي شرق السودان .
و هكذا تصنع الثورة قياداتها ، و زعماءها ، و من رحم الثورة يخرج القادة الشرفاء ، من شاكلة الشيخ / يوسف عبد الله ابكر ، و هكذا تحرر الشعب السوداني من تغبيش الوعي باسم الدين ، و اصبح ائمة المساجد في صدارة مقاومة مشروع الانقاذ الكاسد .. الفاسد ، فلم يعد خافيا علي احد في دارفور ظلم و فساد دولة الانقاذ ، وجرائم الحكام الظلمة الذين ارتكبوا جرائم الابادة الجماعية و التطهير العرقي و الاغتصاب ، وفقد اهل الانقاذ .. اخر معاقلهم .. ائمة المساجد ، من امثال الشيخ / يوسف عبدالله ابكر ، وصارت المساجد ، و الزوايا في دارفور كلها تدعو الله ان يزيل عن كاهل اهل السودان جميعا الحكام الظلمة من اهل الانقاذ ، اللهم اهلك الظالمين بالظالمين ، و اخرجنا من بين ايديهم سالمين .. امين ..
الحرية للشيخ يوسف عبد الله ابكر ، و سوف يخرجه الله من ( سجن يوسف ) .. و سوف ينتصر الشعب السوداني علي حكامه الظلمة / باذن الله ، و الثورة الظافرة ماضية بحول الله في طريق الانتفاضة . و لا نامت اعين الجبناء .
ابوبكر القاضي
مستشار رئيس حركة العدل و المساواة السودانية للشؤون العدلية وحقوق الانسان
كاردف / ويلز
الخميس ٢١/ يوليو/ ٢٠١٦