بقلم : حسن قابيرو
لأ يوجد وطني غيور قلبه على مستقبل السودان لم تترك خيانة فصل جنوبنا الحبيب في داخله ألما ينهش اضلعة كلما شاهد أو جمعته الصدفة مع أخ أو أخت من تلك البقعة العزيزة
ولا يختلف إثنين في أن الستون عام ونيف آلتي مرت على إجلاء المستعمر عن بلادنا قد اهدرناها من عمرنا في المناكفات المشاحنات التي أدت بنا إلي ما نحن عليه الآن من تباعد في كل شيئ
وليس هنآك عاقلا لم يستوعب ماقامت به عصابة الإسلام السياسي من جرائم يندى لها جبين الإنسانية ثلاثون عاما عجاف فقدنا فيها حتى كرامتنا بإسم دين ألله المفترى عليه
ثلاثون عاما كانت تتلى فيها على مسامعنا(افلا تعقلون ) (أفلا تتدبرون ) فلا نحن تدبرنا ولا عقلنا
نحن هنا هي نحن الدالة على الجمع المقسم غير الموحد نحن باختلافنا وخلافنا وعاهتنا وازماتنا المتراكمة منذ فجر ميلاد دولتنا
نعم هناك عوامل تاريخية جعلت أمر إدارة شئون البلاد والعباد في أيدي فئة من أبناء شعبنا فجثموا على صدورنا سنين عددا حكاما غير محكومين يتمتعون بامتيازات حرموا منها بقية الشعب ونعم هناك عوامل تاريخية جعلت من المحكومين طيلة هذه السنين أن يتمردوا على منظومة الإدارة المختلة مطالبين بحقوقهم بوسائل يحسبونها منطقية
ولكن السؤال هو هل أستطاع الفريقين الانتصار لمستقبل مشرق للوطن
هل أحدث هذا التناحر والمناكفة شي مما يصبو له كل فريق على حدا
اجابتني أنا هي لأ والف لأ والشاهد هو ما نحن عليه من شد وجذب اقعدنا عن بقية الأمم برغم ما تزخر به أرضنا من خيرات وخبرات قل ما توجد في أي مكان آخر على هذه البسيطة
أخوتي وأخواتي ابائي وامهاتي السودانيين الكرام تعالوا إلي كلمة سواء
هلموا إلي بناء هذا الوطن الجريح لأ تجعلونا أضحوكة بين الأمم كفانا شتاتا وانقسام اتركوا الماضي بكل جراحاته والامه خلف ظهوركم من أجل الأجيال القادمة
سيشهد لنا التأريخ بأننا أقوى واعقل الشعوب أن فعلنا وسنجنب وطننا الحبيب كثيرا من الشرور والفتن
فلنعقد بأسرع ما يمكن موتمرا للصلح والمصالحة عنوانه والعفو التام عن جرائم الماضي آلتي اشتركنا جميعا في ارتكابها بعلمنا أو بجهلنا
وأنا على يقين بأن هذا الجيل قادر علي فعل كل ما عجز الآباء والأجداد عن فعله
فقط مطلوب ابتعاد من نصبوا أنفسهم نخبا مركزيين اوهامشيين وإفساح الطريق لشباب الوطن للقيام بذلك
فهلا فعلتم أيها النخب الفاشلون
قابيرو