الخرطوم – صوت الهامش
نادى اتفاق إعلان سياسي، وقعته الحركة الشعبية “شمال” قيادة عبد العزيز الحلو، والتحالف الوطني السوداني، بضرورة، بناء دستور وقانونين تقوم على العلمانية وفصل الدين عن الدولة.
وعبَّرا فيه عن رغبتهما الصادقة للعبور بالسودان من الفشل التاريخي لدولة وطنية ومُخاطبة جذور الأزمة التاريخية، وترسيخ المُمارسة الديمقراطية واحترام الدستور، والخروج من “متاهة” الالتفاف على مهام التغيير وعدم إكمال الثورة، والي إقامة نظام ديمقراطي علماني.
وأكدا الطرفان، عن تقارُب كبير في الرؤى والأهداف ووحدة المشروع، وعلى الوحدة الوطنية وقيام الدولة السودانية على أساس يُعزِّز من الاعتراف بواقع التنوُّع التاريخي والتنوُّع المُعاصِر للسودان، والقضاء على كافة أشكال الإقصاء.
بالإضافة الي القضاء على التميِّيز الديني، والنوعي، والثقافي، والعرقي، والعمل على ردم الهُوَّة في التنمية والتفاوت في الحقوق التي خلقتها سياسات الدولة الوطنية القديمة، والغُبن التاريخي الذي خلَّفته في مناطق الهامش والريف.
ووصف بيان مشترك تلقته “صوت الهامش” النقاشات بينهما بالشفاف وشددا على ضرورة صياغة مشروع وطني يُخاطب بناء الدولة على أساس عادل، واقتصاد تنموي يُحقِّق استقرار ورفاه المواطنين، والخروج من نمط الاقتصاد “الريعي” وتأسيس دولة حديثة تقوم على المُشتركات الوطنية، وصياغة عِقد اجتماعي يتراضى عليه جميع مُكوِّنات الشعب السوداني.
بجانب التأكيد على حق تقرير المصير كحق ديمقراطي، وكون مُمارسة حق تقرير المصير أدَّت إلى استقلال دولة جنوب السودان، والتزما بالوحدة الطوعية القائمة على أسُّس العدالة والحرية والمُساواة.
واشاد البيان بقرار الحكومة الانتقالية، بمثول المُتَّهمين في جرائم دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية، وطالبا تعزيزه، بالتوقيع والمُصادقة على ميثاق روما واكتساب السودان للعضوية الكاملة لمحكمة الجنايات الدولية.
وتنادي قوى مسلحة، من بينها الحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، بفصل الدين عن الدولة، وإعتماد علمانية الدولة ، او منح إقليم جبال النوبة، والنيل الأزرق حق تقرير المصير .