الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت الحركة الشعبية قطاع الشمال، إنه ليس لدى الحكومة الإنتقالية في السودان، إرادة للتوقيع على إتفاق سلام معها لمعالجة جذور المشكلة السُّودانية وينهي الحرب في البلاد.
ونفى الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية لتحرير السُّودان، جابر كمندان كومي، وجود أية ضغوط على الحركة الشعبية من أي جهة أو طرف، للتوقيع على إتفاق سلام جوبا، موضحاً أنه لا يمكن للحركة أن توقِّع على إتفاق سلام تحت الضغوط، ولا يلبِّي تطلُّعات جماهير الشعب السُّوداني.
وأضاف كمندان في بيان تلقته (صوت الهامش) أن موقف الحركة الشعبية، من إتفاق جوبا واضح ولا توجد أي ترتيبات للتوقيع عليه.
وكانت صحيفة الصيحة المملوكة لنائب رئيس المجلس السيادي الإنتقالي في السودان محمد حمدان حميدتي، أوردت خبراً مفاده أن الإدارة الأمريكية ضغطت على رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو، ورئيس حركة تحرير السُودان، عبد الواحد محمد النور، بشأن التوقيع على سلام جوبا.
وأكد كمندان، أن الحركة الشعبية، لم تكن طرفاً في التفاوض الذي أفضى إلى التوقيع على إتفاق سلام جوبا في الثالث من أكتوبر 2020، مبيناً عدم وجود أية ترتيبات لأي جولة تفاوضية مع الحكومة في الوقت الراهن.
وفي نوفمبر الماضي، فشلت الورشة غير الرسمية في مدينة جوبا بين الحكومة والحركة الشعبية، في المصادقة على توصياتها الختامية بخصوص ”فصل الدين عن الدولة“ وفقاً للإتفاق المشترك بين رئيس الوزراء الإنتقالي، عبد الله حمدوك، ورئيس الحركة عبدالعزيز الحلو، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا في 3 سبتمبر 2020.
ووقتها إتهمت الحركة، عضو المجلس السيادي، ورئيس وفد الحكومة المفاوض، شمس الدين كباشي، بالتراجع عن التوقيع على مسودة توصيات الورشة التي أعدها الخبراء من الجانبين والوساطة في اللحظات الأخيرة.