الخرطوم _ صوت الهامش
كشف السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، عمار آمون، أن الحرب الدائرة تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص إلى المناطق المحررة في إقليمي جبال النوبة والفونج الجديد، واصفاً الأوضاع الإنسانية التي يعيشها السودانيون بأنها كارثية وغير مسبوقة.
وأشار آمون خلال ورشة العمل السياسي التي نظمتها الحركة في هيبان، إلى أن السلطة المدنية في المناطق المحررة تجسد نموذج السودان الجديد الذي تناضل الحركة لتحقيقه، مشيداً بتضحيات الجيش الشعبي لتحرير السودان في دعم السلطة المدنية رغم انشغاله بالكفاح المسلح.
وقال آمون: “رغم الانشغال بالكفاح المسلح، ساهم الجيش الشعبي أيضاً في بناء وتطوير السلطة المدنية في المناطق المحررة، مما يعكس صورة السودان الجديد الذي نناضل من أجل تحقيقه”.
وأضاف السكرتير العام أن الحركة الشعبية ترفض بشكل قاطع الزج بالدين في الصراع السياسي، مشدداً على ضرورة بناء هوية وطنية تعكس التعددية والتنوع، وتعزز وحدة السودان على أسس طوعية.
وأعرب آمون عن التزام الحركة بتحقيق دولة السودان الجديد العلمانية، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية يجب أن تكون شاملة لجميع أنحاء السودان دون تجزئة، قائلاً: “الكرامة الإنسانية واحدة ولا تتجزأ”.