مقولة تتردد دائماً على مسامعنا هذه الايام “اصحاب القضية الحقيقيين” هذه كلمات حق أريد بها باطل، لان التجارب علمتنا من انصار حسن البنا في الخرطوم الذين يجتهدون ليلاً ونهاراً في غسل أدمغة ابناء الهامش السوداني لتسهل عمليات السيطرة عليهم وتوجيههم إلى أي اتجاه يريدون، وهنا تظهر وسائل السيطرة وهى البيعة لابناء تلك المناطق بما لا يشعروا، والسمع والطاعة في قوالب توحي بانهم يقدمون لاهلهم ولقراهم التنمية ويسعون للاستقرار، وواحدة من تلكم القوالب الوهمية التي يتبعها نظام الخرطوم لاتمام صفقة البيع (الطلاب) خاصة الشباب الذين يدخلون الجامعات السودانية، فالمؤتمر الوطني خصص مبالغ ضخمة لجهاز سرى يعمل بكل دقة لإصطياد كل من هو رقراق ليكون موالي له لانهم قد نصبوا افراد جهاز الامن السوداني وهم يعملون بكل دقة لتحقيق مطالب أفراد يلتفون حول السلطة، وهنا نشير الى التجارب السابقة كنموذج حينما ظهرت حالة عدم التوافق السياسي الذي صاحب نشاط العمل الطلابي لتنظيمات ديمقراطية في الخرطوم منها تجمع طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال منذ العام 2011م وتابعنا الصراع الذي افضى الى وجود جسمين يمثلان الحركة الشعبية داخل الجامعات السودانية (تجمع طلاب الحركة الشعبية والجبهة الوطنية الأفريقية) الامر الذي اربك المشهد السياسي العام داخل الجامعات السودانية وأثر علي عملية البناء السياسي والتنظيمي لطلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال لان وجود جسمين يمثلان الحركة الشعبية لتحرير السودان ربما يظهر ذلك بان هنالك خلافات داخل طلاب الحركة الشعبية، لكن الامر اتضح برمته حينما عرف من هم الطلاب الذين يتقاضون اموال مقابل تدمير هذه الاجسام، وفي المقابل اجتهدت قيادة الحركة الشعبية من اجل توحيد الجسمين لانها لم تنسى قواعدها في الداخل، لكن كافة هذه المساعي لم تكلل بالنجاح الامر الذي دعا الامين العام للحركة الشعبيه ياسر سعيد عرمان لتكوين لجنة تستند مهامها على توحيد الطلاب، حيث عملت هذه اللجنة بجهد مقدر خلال اثني عشر شهرا اي عاماً كامل منذ منتصف العام 2014م تحت ظروف أمنيه بالغة التعقيد وحذر شديد، وقامت اللجنة بوضع خطة واضحة لقيام مؤتمر استثنائي، وبالفعل تم ذلك في 30/يونيو /2015 وشارك في هذا المؤتمر عدد من طلاب تجمع طلاب الحركة الشعبية والجبهة الوطنية الأفريقية (ANF) من الجامعات السودانية المختلفة، وبنى الطرفان حديثهما على ضرورة إنهاء الصراع وادماج الجسمين في جسم واحد يعبر عن امال وتطلعات الطلاب والشعب السوداني عبر كلمة قدمها ممثل اللجنة المكلفة لإعداد المؤتمر، ثم تلت الكلمة نقاشات مستفيضة واضحة حول الأسماء المقترحة من قبل المؤتمرين الذين تقع علي عاتقهم الاسم الذي يتم اختياره، وامن المؤتمرون على اسم واحد للعمل به في الجامعات السودانية وهو الواجهة السياسية للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال داخل الجامعات السودانية والمعاهد العليا كما أكد المؤتمرون ان طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان هو الوريث ( الشرعي ) لتجمع طلاب الحركة الشعبية والجبهة الوطنية الأفريقية، ويعتبر الجسم الذي تم الاتفاق عليه في المؤتمر هو الجسم التنفيذي الشرعي المعترف به من قبل القاعدة والقيادة معا، ومن ثم تم رفع توصيات للقيادة الجديدة لطلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان لدفع عجلة الثورة إلى الامام.
اردنا من سرد هذه المقدمة ان يعرف الجميع ان هنالك عناصر تم غسل ادمغتهم بعناية لتنفيذ اجندة النظام، لكن تم اكتشافهم مؤخراً بانهم طلاب يتبعون لجسم وهمي يسمى بالاغلبية الصامتة وتم طردهم من الجسم الشرعي الذي يعمل من أجل مصلحة ابناء الهامش لكن تلك المجموعة التي تم اكتشافها بأنها تعمل لصالح الجماعة اياهم فخجلوا وبدلاً من ان يتداركوا انفسهم تعمدوا لمواصلة مشوار الاملاءات من المؤتمر الوطني الذي يسعى لتحطيم الحركة الشعبية وسموا انفسهم (تجمع طلاب الحركة الشعبية)، ويستمدون نهجهم من كره قيادات تاريخية في الحركة الشعبية امثال (مالك عقار، عبدالعزيز ادم الحلو، ياسر سعيدعرمان، جقود مكوار مراد)، ولان تلك المجموعة التي نعرفها عبر نهجها المتبع وهو بث السموم لا غير في رموز الحركة لتحقيق الضالة التي لن تتحقق لهم، وهي المشاركة في السلطة باي ثمن حتى لو كان ذلك على حساب جماجم الفقراء كما هو متبع من قبل بشة راجل عشة واعوانه لتضاف لهم كمجموعة اصبحت نسخة واحدة طبق الاصل مع النظام اعمال الدمار والتخريب والمشاركة في التشويش، كما ان تلك المجموعة لم تكتفي بجسمهم وبرامجهم الوهمية بل ارادوا التمدد لاختطاف إتحاد طلاب جبال النوبة بالجامعات والمعاهد العليا عبر المدعو جمال عثمان الأمين (جارود)، الذي يلبس جلباب تلكم المجموعة التي هاجمت مخاطبة طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان في الاحتفال بيوم 16 مايو وهم يثيرون الفوضى لصالح الجماعة، وما نريد الاشارة اليه ان تلك المجموعة الطلابية تمثل واجهة الاقلية التي تعمل لصالح جماعة السلطة الذين يقتلون اهلنا في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور، لذا من الضرورة الحذر منهم وعدم التعامل معهم وايقافهم عند حدهم لانهم يهرولون ومن ثم يهرولون وفي نهاية المطاف يقعون في يد الصياد الديكتاتور بشة راجل عشة، ومن ثم نرى الضرر الفادح الذى يلحق فهم ساذجين ينتمون إلى تلك التنظيمات، فهم مخلصون لهم وقادتهم ينفذون مخطتهم ويتصرفون فيهم بلا آمان ولا رقابة ودون أى تقوى حتى من الله فيطيعون كأفراد لقادتهم الذي يدعمونهم، وهم عرضة لمؤامرات ومخططات ارزقية وعملاء المؤتمر الوطني الذين ينشطون حالياً في الداخل وسط اهلنا بالخرطوم وبقية الولايات بدعاوي نوبنة الحركة الشعبية امثال دانيال كودي وفيلب عبد المسيح وتابيتا بطرس وكبشور كوكو وخميس كجو ومحمد مركزو والطيب حسن بدوي وغيرهم من الارزقية فأحذروهم فانهم (السوس) الذي ينخر في عظم جسمنا النضالي.