عبدالحميد عبدالله ( باقا )
ودي إلى الذين يحملون هم الوطن إلى المخلصين لهذا الوطن، رغم الانتكاسة الملموسة ولكن نستطيع أن نقول الشعب السوداني كفء في أن يتجاوز هذا التحدي ويخلق مستقبل مشرق..
حقيقة كنت قد قررت الابتعاد قليلا من وسائل التواصل بغرض إنجاز بعض الأمور الخاصتي ظنآ مني أن هذه الوسائل تهدر وقتآ مع إيماني القاطع على استحالة التخلي عنها..
فقبيلة يومين الماضيين تابعت تسجيلا صوتيآ من مصدره المجهول مدعاء على أنه صوت الرفيق / فيصل القائد في قوات حركة تحرير السودان قيادة الاستاذ /عبدالواحد محمد أحمد النور ولسببين فقط استطيع ان أجزم أن هذه الادعاء لا يقف إلى ساقين سليمتين :
اولا : في ثنايا الاستجواب لم يرد ما يجزم أن هذا هو صوت فيصل القائد الميداني لدى الحركة! بل لا يوجد ما يجزم أن هذه الواقعة في منطقة بعينها!
ثانيا : إن مروجي هذا التسجيل معلوم لدى الجميع ولديهم حقد سياسي تجاه حركة تحرير السودان إذ أن جلتهم إما سقط من هذه الحركة أو في الأصل ينتمي إلى منظومة أخرى ويعتقدون أن ثبات هذه الحركة في مواقفها ربما خصمآ لتحقيق محصصاتهم، متناسين أن الخلاف سنة من سنن الحياة وإن الذي يجمعهم أعمق من الذي يفرقهم بمليون مرة . ولكن مع ذلك يقودون حملات ترويجية مضرة بمصالحهم سياسيا أكثر مما تحقق لهم أي مكسبآ، فإذا افترضنا أن هؤلاء يحملون همآ للوطن وللشعب ففي ليلة البارحة تم قتل عدد من نازحى منطقة نيرتتي ومن قبل شرطة المنطقة ولم نر اي تعليقآ من هؤلاء الشباب!! إذ كان من الاهون مواجهة الجريمة الظاهرة من حيث الوقائع بدلا من خلق وقائع مشكوكة في أمرها ؟
في حين أن القائد فيصل هو ليس مدنيآ إنما يخضع لقواعد العسكرية فإن صح القول بأن هذا صوته فمؤسسته كفيلة للبحث عن الجناة ومحاسبتهم وفق قوانينها ! فهنا السؤال الجوهري هو هل ترويج هؤلاءالمروجين حبآ لفيصل كقائد من قادة حركة تحرير السودان ام ظنآ منهم أن هذه الحملة سوف تذهب بالحركة إلى مهبة الرياح؟
مع أنني ضد أي اعتداء على
النفس البشرية خارج أسوار العدالة وقد ناهضنا وظلنا نناهض ولكن وفي الوقائع الحقيقية وليست المصطنعة
لذلك الغباء السياسي لا يمكن أن يمثل عقبة ما هو منشود..
ودي للجميع