بورتسودان ــــ صوت الهامش
رحب مجلس السيادة الانتقالى، بتعيين توم بيرييلو مبعوثا خاص لرئيس الامريكي فى السودان و قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار،”تطلعنا في ان يكون تعيينه يعبر عن سياسة جديدة تجاه السودان لانهاء الحرب، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار بالبلاد.
إلى جانب ذلك أكد للسادة الدبلوماسيين أننا نعمل عبر مفوضية العون الانساني واللجنة العليا للطواريء الانسانية على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين واكدت للحضور بأن حكومة السودان لا تمانع اي جهود انسانية تساهم في تخفيف معاناة المواطنين السودانيين.
والتقى عقار،25 دبلوماسيا من سفراء ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأفريقية والأوروبية والاسيوية والولايات المتحدة الاميركية، المعتمدة بكيقالي.
واضاف” طلبت خلال هذا اللقاء من سفير الولايات المتحدة الامريكية ايصال رسالتي لقيادته بترحيب حكومة السودان”.
واوضح نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار،انه قدم شرحا لهم للاوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها السودانيين نسبة لاستهدافهم من قبل قوات الدعم السريع المتمردة.
واضاف :”تناولت الانتهاكات للقوانين الوطنية والدولية من الابادة الجماعية والتهجير القسري للمواطنين واحتلال منازلهم من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة، الي جانب انتهاج المليشيا للاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح في الحرب، بإلاضافة لمنهجها الذي شهدته جميع المناطق التي دخلتها المليشيا من تدمير للبنية التحتية للدولة والقطاعات الاقتصادية المختلفة مثل قطاع النفط، علماً بأن استهداف مباني وانابيب ومحطات وحقول النفط بالسودان هو ليس استهدافاً للسودان وحده، فذلك يهدد المصالح الاقتصادية لعدة دول”.
ولفت عقار، الى ان استهداف المليشيا لحياة المواطنين قد امتد لاستخدام ا”لتجويع كسلاح وأداة للعقاب الجماعي” على الوقوف بجانب بقاء الدولة ومؤسساتها، عبر تدمير مشروع الجزيرة ونهب آليات المشروع ومدخلات الإنتاج الزراعي بالولاية.
ونوه الى ان محاولة المليشيا لتسويق جرائمها بحق الشعب السوداني تارةً على أنها معركة سياسية لاجتثاث الإخوان المسلمين، وتارةً لتحقيق الديمقراطية هي مجرد شعارات لاستمالة الغرب و الدول التي تحارب الاسلام السياسي، فمليشيا الدعم السريع صنيعة نظام الاخوان المسلمين قد هزمت شعاراتها منذ ان بدأت في استهداف المواطن السوداني وممتلكاته الخاصة والعامة.
واشار نائب مجلس السيادة الى انه شرح الموقف الحكومي الرسمي من هذه الحرب وخارطة الطريق المعتمدة من قبل حكومة السودان لإنهاء الحرب،وزاد :”اكدت لهم أن السودان على استعداد كامل للإنخراط في أي عملية سياسية شاملة شريطة احترام السيادة الوطنية والامن القومي للبلاد.
وشاهد الدبلوماسيين والسفراء، فيلم وثائقي لجرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع، وقد التقطت مشاهد الوثائقي بكاميرات جنود مليشيا الدعم السريع نفسهم لتوضح وبصورة جلية الواقع الذي يعيشه السودانيون نساءاً ورجالاً واطفالاً تحت طائلة هذه الحرب.