بورتسودان ــ صوت الهامش
ابدت الحكومة السودانية استغرابها من صمت مجلس الامن الدولى عن إدانة الدول التي تأكد أنها السبب الرئيسي لاستمرار الحرب بإصرارها على مواصلة إمداد المليشيا الإرهابية بالأسلحة الفتاكة والمتقدمة لمواصلة ارتكاب فظائعها ضد المدنيين، ولفتت الى ان المجلس تلقى ما يكفي من معلومات حول دور تلك الدول.
فى وقت رحب السودان بدعوة مجلس الأمن لكل الدول للامتناع عن التدخل في الشأن السوداني وتأجيج الحرب،وجدد شكره لجميع الدول والمنظمات الداعمة للجهود الإنسانية في السودان، مؤكدا عزمه على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وفق الموجهات الوطنية ومبادئ الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها تلقته “صوت الهامش” اليوم الجمعة ، أنه ليس ثمة مجاعة وشيكة في السودان، إذ أن مخزون السودان الغذائي وفق تقارير منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة كافٍ لسد حاجة المواطنين،منوهة الى انه يمكن للأمم المتحدة شراء المواد الغذائية من السوق المحلي ومناطق الإنتاج بالبلاد.
وأصدر مجلس الأمن أمس الخميس قراراً تحت الفصل السادس، طالب فيه مليشيا الدعم السريع بإنهاء حصار مدينة الفاشر وحماية المدنيين، فضلا عن دعوته ودعا للتنفيذ الكامل لإعلان جدة الصادر في 11 مايو 2023. وحث علي معالجة النقص المريع في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية ووفاء المانحين بتعهداتهم. ونادى جميع الدول بالامتناع عن التدخل وعدم تأجيج الصراع والامتناع عن نقل الأسلحة والعتاد لدارفور.
وجددت الخارجية فى بيانها، تمسك الحكومة السودانية بإعلان جدة والتزامها بالقانون الدولي الإنساني وكل ما يضمن حماية المدنيين.
واكد البيان بأن القوات المسلحة عند اضطلاعها بمهامها الدستورية في الدفاع عن البلاد وشعبها تلتزم التزاماً تاماً بقواعد الاشتباك المعروفة دولياً، المستمدة من القانون الدولي ،مؤكدا التزام الحكومة بتيسير منح تأشيرات الدخول لمنسوبي المنظمات الأممية والعاملين في المجالات الإنسانية، وهو ما ظلت تقوم به.
ونوه بيان الخارجية ان فظائع المليشيا في الفاشر والجنينة وود النورة وعشرات القرى في الجزيرة وشمال وجنوب وغرب كردفان والخرطوم ، واستهدافها المتعمد للمناطق السكنية والمرافق العامة والمستشفيات؛ تثبت أنها هي مصدر التهديد للمدنيين والعاملين في المجالات الإنسانية. وكان واجباً أن تكون هناك إدانة واضحة للمليشيا على تلك الجرائم.