الخرطوم _صوت الهامش
في إطار جهود الحكومة السودانية لتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتأزم في البلاد، واصل وفد السودان الزائر لأوروبا لقاءاته مع مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الفرنسية والنرويجية، على أمل تأمين دعم إنساني أكبر للمحتاجين.
يأتي اللقاء في مباني وزارة الخارجية الفرنسية برئاسة المفوض العام للعون الإنساني السوداني، الأستاذة سلوي آدم بنية، التي يُرافقها وكيل وزارة الخارجية ومسؤولون من مفوضية العون الإنسان بحسب وكالة السودان للأنباء.
وأوضح المسؤول الفرنسي أن المركز يعد من أكبر المؤسسات التي تُدعم المنظمات العالمية العاملة في المجال الإنساني، مؤكدًا اهتمامه بمواكبة التطورات في السودان، خاصة بعد حدة الأزمة وتداعيات النزاع المستمر.
من جانبه، نفت الأستاذة سلوي آدم بنية وجود مجاعة في السودان كما تزعم بعض الدوائر، موضحة أن الوضع الإنساني يشهد تحديات جراء سياسة تجويع ممنهجة يمارسها المليشيا؛ حيث تُستهدف قوافل المساعدات الإنسانية ونهبها، بالإضافة إلى تدمير الموسم الزراعي والمحاصيل الأساسية والحصار المفروض على مدينة الفاشر ومدن أخرى.
وأكدت على ضرورة تنفيذ مشاريع إعمارية شاملة لإعادة بناء البنية التحتية وتوفير مدخلات الزراعة، خاصة مع عودة النازحين إلى مناطقهم بعد الانفتاحات الأمنية الأخيرة.
وفي سياق متصل، عقد الوفد اجتماعًا في باريس مع السيد سيفين طالي، مدير الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية النرويجية، برفقة السيدة إيلين المسؤولة عن الملف الإنساني للسودان.
أكد المسؤول النرويجي التزام بلاده بتقديم العون الإنساني لجميع مناطق الاحتياج مع احترام المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، مشددًا على أهمية وحدة السودان وسلامة أراضيه.
كما أعرب عن استعداد بلاده لإدارة حوار شفاف حول سبل إيصال المساعدات بشكل فعال إلى المتضررين من الحرب.
اختتم الوفد السوداني لقاءاته بتوجيه دعوة لجميع المنظمات الدولية والجهات الفاعلة في الحقل الإنساني بالالتزام بالتفويض الممنوح لها، والتحلي بالشفافية والتنسيق بما يضمن وصول المساعدات للمحتاجين، معربًا عن شكره للجهات الفرنسية والنرويجية لاستماعها لرؤية الحكومة السودانية وتفهمها للتحديات الميدانية الراهنة.