الخرطوم ــ صوت الهامش
لقى 54 طفلاً في دار رعاية الأطفال ”المايقوما“ في غضون 3 أشهر، مصرعهم لأسباب متفاوتة، وسط أوضاع وصفت بالقاسية يكابدها 80 طفلاً من ذوي الإعاقة بالدار.
وأرجعت مديرة الدار منى عبدالله، أسباب وفيات الأطفال، إلى إغلاق الطرق، لجهة أن ذلك أدى إلى عدم وصول العاملين للدار، بجانب الأوضاع الصحية التي جاء بها الأطفال الذين ولدوا في ظروف غير طبيعية.
ونوهت منى، إلى أن الدار تستقبل يومياً 2 إلى 4 أطفال، بينما يتراوح المتوسط الشهري 60- 70 طفلاً.
من جهتها، قالت الناشطة الحقوقية، حنان بحر، إن ما يحدث في دار المايقوما، خلال الثلاثة أشهر الماضية، مصرع أكثر من 35 طفلاً من الجوع والبرد والمرض وسوء المعاملة.
وإنتقدت حنان قول مديرة الدار التي أرجعت أسباب مصرع الأطفال إلى إغلاق الطرق مما أدى إلي تأخر العاملين والأمهات إلي المقر.
وقالت حنان في حديثها لـ (صوت الهامش)، إن إغلاق الطرق ليس عذراً وتابعت (ومعروف جداً إن ثمة سوء تعامل للاطفال ونظافتهم أدت إلى تسلخ الجلد خاصه حديثي الولادة).
كما أوضحت مديرة الدار، بأن عدد الأطفال في الغرفة يتراوح بين 22 إلى 26 طفلاً، والذين يوجدون بالدار حالياً 321 طفلاً، بينهم 221 ذكور و101 إناث.
وذكرت منى أن العدد الحقيقي للأطفال المتوفين بلغ 31 طفلاً في شهر نوفمبر، و11 طفلاً خلال شهر ديسمبر، بجانب وفاة 12 طفلاً خلال يناير الماضي.
وفي السياق، نبهت المديرة، وفقاً لصحيفة الانتباهة، إلى أن هناك إقبالاً على الكفالة خاصة البنات، غير أنها قالت إن هناك تدافع كبير على الكفالة، وفي نوفمبر الماضي، حدثت فيه كثير من الوفيات كانت نسبة الكفالة 60 طفلاً ومتوسط الكفالة في الشهر يتراوح بين 20 إلى 40 طفلاً.
وتقول الناشطة حنان، هناك أطفال ولدوا أو تم العثور عليهم في ظروف قاسية مثل مكب النفايات ”الكوش“ والخيران.
وأردف حنان بوقلها : أن ذلك يشير إلى أن بعض هؤلاء الأطفال يحتاجون إلي رعاية صحية وأطباء تغذية واصفة وضعهم بالصعب والمحزن.
وأعربت حنان عن أسفها لقول المديرة، بإن قوانين الدار، لا تسمح بوجود الأطفال بعد سن الثامنة، وتسائلت بقولها ” هل قادرين تتخيلو ياربي يمشو وين ومستقبلهم شنو وتأثيرهم شنو علي المجتمع مستقبلاً ؟.
ولفتت الإنتباه، إلى الحوجه الماسة لإنقاذ الأطفال، ودعت للإسراع والتطوع للوقوف مع هؤلاء الأطفال، ومضيفة ”نشيل ليهم حليب ولعب ونمشي في لحظات نلعب دور الأمهات والاباء والله أنا بكتب قلبي داير يقيف من الحزن“.
وفي السياق، وجهت الناشطة إيمان سيف الدين، نداء استغاثة لأطفال دار المايقوما، أثر وفاة 54 طفلاً، وبعثت رسالة لكل أهل السودان كافة بالداخل والخارج ولكل منظمات العون الإنساني والجمعيات الطوعية الفاعله في مساندة الأطفال ولكل أهل الطيبات والخيرات كرام السودان ..
وتعاني دار رعاية الأطفال المايقوما، من ظروف قاسية، ومكابدة في تقديم الخدمات الصحية ورعاية الأطفال بالدار التي يتراوح عدد الأطفال بها 321 طفلاً، حيث يترد 60 طفلاً للدار شهرياً.
ونوهت إيمان، إلى أن الدار في حاجة ماسة لعون شعبي من كل الأطياف توفير المعينات الصحيه والأغذية لهم.
وذكرت أنه أياً كانت الأسباب في الحال الراهنة لا حوجة للبحث عن مبررات ولوم، وحياة الأطفال تستوجب مبادرة شعبية قوية.
وتابعت أن ”اليسير من كل فرد مخلص يخفف الكثير ويكن عوناً لإنقاذ حياة طفل بلا سند ..100 جنيه من كل شخص وكل حي يقف لها الشباب الحادبين نتكاتف لأجل الإنسانية والعمل الطيب..كل حي ومجموعه وجمعية تكاتفوا لمساندة هؤلاء الأطفال وأنتم لها بتوفير معينات صحية ومواد غذائية لدار المايقوما لرعاية الأطفال“.
وشددت إيمان في تدوينة لها على حسابها بـ (الفايسبوك) إلى أن دار المايقوما في حاجة لإدارة تهتم وتقدم برامج يعالج الحال الراهنة.