هناك مثالين متناقضين احدهما يقول الكحة ولا صمة الخشم والثاني يقول لو الكلام من فضة فالسكوت من ذهب كل المثالين حكم ولكن للظروف والمواقف احكام وضرورات وفي موضوع بلدنا السودان نتحدث وكانما لا احد يسمع ما نقول ويراودنا الشك كثيرا بان يكون هناك أذان صاغية لما يقول العقلاء من هذا الشعب وظل الكثيرين منهم يشتكي ووتتقارعت الاقلام نزفا بمدادها ثورة ضد الظلم وعلى حالنا ونرفع الاصوات والاكفة في تضرع إلى الله يرفع عنا البلاوي المتكاثرة ولعل لله حكمة في صبرنا على ما بلانا به من عصابة سطت على بلدنا وظلت تنهب وتسرق وتستثري على دماء ابناء الوطن التي تسفك كل يوم ولتنعم هي بكل نعم الحياة وتصم أذانها من الشتائم والتشنيع عنها وتكمم انوفها حتى لا يصابوا بالغثيان من أعمال الافساد والفساد بعد أن سلبوا الشعب السوداني كل شي .
والكلام عن السودان على الرغم من الأمه إلا انه حديث ذو شجون كما الحبيب يخاطب حبيبته في لحظة فراق ويخاف ألا يلتقياء ثانية وما دعانا نكتب هذا الاسطر المتواضعة هو موضوع الانهيار الاقتصادي الذي اصاب السودان في مقتل ومآلاته على الشعب السوداني من مضاعفات مولمة تستوجب عليه تحمل اوجاعها لمصلحة النظام الحاكم لينعم بمزيد من تضخيم ثرواته واتباعه المودعة في بنوك خارج السودان والاستثمارات التي تحدث عنها الكثيرين من المراقبين للشان السوداني والتي تخص قيادات النظام.
وفي مرة من المرات سمعنا وقد يكون ما سمعناه إشاعة إلا انه اقرب للحقيقة كانت المقولة على لسان مسئول خليجي ردا على احد المسئولين التابعين لنظام المؤتمر الوطني التي تعود النظام إرسالهم إلى هناك للتسول باسم الشعب السوداني يقول الكلام أن حكومة السودان لو احضرت اموالها المستثمرة في ماليزيا وحدها لكفت في حلحلة مشاكل السودان وسددت ديونه بالطبع نحن غير متخصص في الاقتصاد ولا نستطيع سرد تحليلا اقتصاديا علميا عن حالة التردي الاقتصادي وما يدور في السودان من حديث عن زيادة في اسعار السلع الضرورية وروشتة العلاج مما يزيد ذلك من معاناة المواطن البسيط ولكننا نحدث بصفتي مواطن بسيط اعتقد ان لوكانت هناك دولة اسمها السودان ويحكمها أناس يطبقون قيم العدالة وحدها لكان من حق أي مواطن الحصول على الأمن بجود سلام دائم وتوفير العلاج والتعليم بالمجان والطعام وكل ما متطلبات الحياة الطبيعية إلا ما فائدة الذين يجلسون على كريسي الحكم باسم الحكم .
ولكن ماذا هناك ؟ مجموعة من اللصوص والانتهازيين جعلوا نظام حكمهم شركة استثمارية في الدولة كاملة يتقترضون باسم الدولة أموالا بالمليارات من دول اخرى ويقوم النظام بدفع تلك الاموال على شكل قروض لإتباعه ويبلعونها في بطونهم في استثمارات خاصة ولقد وردت قائمة باسماء اصحاب الشركات العاملة في السودان ومعظمهم من اقرباء زعيم العصابة عمر البشير والبقية من المقربين له واتباع النظام جميع انواع الشركات بما فيها شركات الادوية المنتجة والمستوردة والوكالات وحتى الصحف ودور النشر والقائمة تطول مما يعني اي فوائد من زيادة الاسعار لأي سلعة منتجة محليا أو مستوردة هي في الاساس لصالح النظام عبر اتباعه والذين يمتلكون هذه الشركات وبالتالي الشعب هو الخاسر والمحتمل لاخفاقات الحكومة التي في الاصلاحات الاقتصادية الفاشلة
وفان عملية سيطرة الحكومة على كامل محركات الاقتصاد في الدولة هذه طبعا من ضمن سياسة التمكين كنهج تنظيمي تم تطبيقه على السودان كسياسة الهيمنة والسيطرة على موارد الدولة ومؤسساتها الاقتصادية وإفقارالشعب وتجويعه فصله عن الدولة ومحاصرته بالقوة العسكرية في ان تكون السيطرة جميعها بايديهم لأن ساسية الجماعات الاسلامية في السودان قائمة على جمع المال فقط وليست من اجل دولة وشعب والدليل واضح امامكم يمكن مراجعة خطاب عمر البشير الذي تم تسريبه من اجتماع سري لمجلس الشورى الذ تحدث فيه عن الزيادات التي اعلنت فيما بعد وايضا كان يمن على الشعب السوداني بانهم فعلوا وفعلوا ولولا هم ما شرب الشعب السوداني مويه نظيفة من الماسورة وكثير من الترهات المحبطة .
قام نظام المؤتمر الوطني بقبول ودائع ذات الفوائد العالية وتضاعف تلك الفوائد وتتضخم ديون السودان التي يقال انها فاقت الستين مليارا حسب تقرير البنك الدولي ويحمل االشعب السودان المسكين سديد هذه الديون على شكل رفع الدعم عن ضروريات حياته وزيادة اسعار السلع الضرورية فيما تكون معظم تلك الاموال من القروض والمساعدات وغيرها ذهبت إلى جيوب قيادات النظام واتباعه من المنتفعين .
كما ذكرنا اكثر من مرة وذكر اخرون كثر متخصصين في الاقتصاد بان نظام المؤتمر الوطني خرب البنية التحتية لاقتصاد الدولة السودانية وقام بتدمير كبرى مشاريع الدولة المنتجة مثل مشروع الجزيرة وغيره والتي كانت العمود الفقري لأقتصاد السودان وشرع في خصخصة مؤسسات الدولة لتصبح شركات اشتثمارية بيد اتباعه ومعظمها بيعت حبر على ورق ( رقم مكتوب ولكن لم يقبض ) ومد نظام المؤتمر الوطني يده لبيع عقارات الدولة المملكة للشعب دور حكومية وجامعات ومدارس إلى كليات وجامعات خاصة وكثير من اراضي الاسواق ومواقف البصات اصبحت ملك لأشخاص يحصلون عنها الرسوم والضرائب حتى المستوصفات الحكومية التي كانت منتشرة في مدن السودان وكان يتلقى فيها ملايين من السودانيين العلاج بالمجان تم بيعها حبر على ورق وترك المواطن بلا علاج او على المقتدرين الذهاب إلى العلاج الخاص وعلى الغلابة الموت في بيوتهم .
وهناك الكثير مما لا يسعنا سرده في هذا المقال البسيط المهم هولاء العصابة لم يتركوا للشعب السوداني مشروعا حيويا قائما يمكن ان يدر للسودان عائد من المال يعني دولة السودان عبارة عن اسم تجاري في عالم السياسة فقط .
لقد باعوا ارض السودان تقريبا كلها لدرجة انهم قاموا بمسح أراضي في مناطق الهامش وعملوا لها خرط لمشاريع استثمارية يتم توسويقها من رئاسة الجمهورية عبر وزارة الاستثمار وزارة الخارجية لشركات الاستثمار الاجنبية حتى اصبحت تباع بطرق مزدوجة تباع القطع لأكثر من شخص والمستفيدين هم ابتاع النظام وهناك ملفات قذرة عن تجارة الاراضي في السودان من ضمنها بيع اراض موطنين لشركات اجنبية وسكانها لا يعلموا ذلك وكثرت مشاكل ونزاعات الاراضي في السودان بسبب الجشع والطمع لدي النظام في تجريد الشعب السوداني حتى من مساكنهم ويقول البشير في خطابه معبرا عن غضبه من الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بانهم خونة واحتلوا جزء عزيز وخالي من الوطن ثم يقول ( نحن قلنا البمد ايده على ارضنا نقطعها والباعين نقد عينه ) او كما قال انتهى كلامه انظر إلى هذا التناقض وازدواجي المعايير النظام نفسه فيما باع السودان خلسة وتنازل عن اجزاء منه لمصر واثيوبيا وتشاد وليبيا عن اي أرض يتكلم البشير المقصد وفي زنقة النظام الاقتصادية لم يتبقى له غير ان يفرض على الشعب السوداني ضريبة الدقنية لسداد ديون السودان .
أس المشكلة السودانية هي فاتورة الحرب العالية التكاليف المتمثلة في الانفاق على المجهود الحربي رواتب عالية للجنجويد والمليشيات المستاجرة لقتل الشعب السوداني في أي وما حوادث القطينة وجبل اوليا ببعيدة هذه المليشيات تقوم بترويع المواطنين ونهبهم والتحرش بالنساء لدرجة الاغتصاب على عينك يا تاجر .
وكذلك من عوامل اهدار اموال الدولة في اساليب النهب والسلب التي تقع في دائرة الخيانة العظمي التي تقوم على إدارة الصفقات المشبوهة على يد مقاولي استيراد الاسلحة المضروبة لتزويد منظومة النظام القتالية بالعتاد الحربي وهنا تضيع أموال الشعب السوداني بين سماسرة الحرب والمقاولين التي وكل تلك هي فواتير ضخمة فرضها نظام المؤتمر الوطني على الشعب السوداني بهدف تطبيق برنامجه الاقصائي العنصري وبسببه ارتكب ما يزال يرتكب النظام مجازر بشرية في حربه الابادية ضد المواطنين السودانيين من داروفر وجبال النوبة النيل ارزق .
كانت هذه الممارسات الاجرامية جعلت العالم يثور ضد هذا الظلم والذي تقوم به حكومة المؤتمر الوطني واتباعها ضد مواطنيها إلى أن اثمرت تلك التحركات باصدار مذكرة من المحكمة الجنائيةالدولية بايقاف البشير وقيادت حكمه بتهمة جرائم ضد الانسانية في 4 مارس 2009م ومن هنا بدأت سوط العدالة يجلد النظام علي ظهره ولكنه بدلا من ايعرض ظهره للجلد يستخدم الشعب السوداني للصد عنه في وتحمل فاتورة الحرب والحصار الاقصادي وتبعاتها .
ومن العوائق التي ساهمت في تدمير اقتصاد السودان هي الوضعية التي قادها نظام المؤتمر الوطني في سياساته الخرقاء بتبنى دعم المجموعات الارهابية في العالم حيث اوي ومازال يأوي العتاة من المجرمين والارهابيين في العالم والمطاردين من قبل الانتر بول واجهزة ال CIA مما جعل الولايات المتحد تضع السودان ضمن الدول الراعية للارهاب وتفرض عليه عقوبات اقتصادية مشددة منذ عام 1997م من ذلك قررت كل الدول الحليفة لإمريكا عدم التعامل مع السودان إقتصاديا عوضا عن المنظما المالية العالمية التي اوصدت ابوابها في وجه السودان.
كل ما حدث ويحدث للسودان سببه هذا النظام الذي يصر على استمرار سياسته العدوانية ضد الشعب السوداني في تنفيذ مشاريعه الفاشلة بكل المقاييس مشروع التوجه الحضاري الاقصائي الذي لم يجلب إلى السودان إلا الحروب والدمار.
لا شك أن الكثيرين من الشعب السوداني استمعوا لخطاب البشير في ذات البيان المسرب انه يقول وما معناه أن لديهم مشروع وزنقة ولقد ورد في خطابه اشارات واضحة لعدم اتاحة الفرصة لأي حزب أخر يعلوا فوق المؤتمر الوطني والحزب أي المؤتمر الوطني هو الوحيد لذي له الحق في حكم السودان ولن يتخلى عن مباديه كحزب سوف يحارب حتى مائة سنة قادمة هذه رسالة واضحة للذين يحلمون بالسلام في وجود هذا النظام الذي لا يكترث لهول الفاجعة التدميرية الذي يعيشه السودان تحت هذا الحزب وعصابته مجموعة الكيزان المقدقدة وباع كل شيء من اجل هذه الحرب التي هي هدفه في تحقيق رغباته الشيطانية ومشروعه الوهمي اسمه دولة عربية بدون افارقة وهذا لن يتحقق ابدا غير أن يفرغ السودان وابادة كل شعبه بنيران الحقد والكراهية والعنصرية التي تملاء عقول هولاء البشر فياتي ببشر غيرهم وحتى إلى ذلك الحد لا اظنها ستصبح دولة عربية ايضاً وما من شيء اوصل الشعب السوداني إلى هذا الحد غير هذه العقول الخربة لتي ظلت تحلم بالمحال.
الافكار الهدامة واضحة في فهم هولاء هم قوم مردوا في الكذب والنفاق لدرجة يقول البشير في ذلك الخطاب المسرب ايضاً قال إذا وجد السودان يوجد الله تخيلوا أن يربط وجود الخالق بوطن اسمه السودان اين الامم التي سبقت شعب السودان ؟؟ هذا لنظام ما هو إلا عصابة مستمرة في السودان ناس لا يريدون الخير لإنسان السودان وممكن تشاهدوا الفيديو الخاص بالمستشفي الالماني لعلاج مرض القلب شوفوا كي الحسد وكل الحقد ومنع الخير بطريقة مدهشة حينما نسمع هولا يهللون الله اكبر الله اكبر ونسمع ونرى اعمالهم التي تناقض شعاراتهم .
هذا النظا هو المشكلة في ضياع السودان ولن ينجح في اصلاح شيء لأن ليس له الرغبة اصلا في وجود دولة اسمها السودان ويسعى فقط للنهب وتقطيعه فان كل المبادرات والمحاولات التي قام بها ويقوم به أهل السودان يتعامل معها نظام المؤتمر الوطني بالسخرية ويتخدها مناوارات وحيل لتطويل مدة بقائه النظام وكل ما استمر في السلطة كل ما غار السودان في الوحل النتبن ديون وبلاوي .
السودان معرض للضياع مالم تتضافر جهود أبنائه المخلصين لتحريره من أيادي المحتلين من ذوي الافكار الهدامة من تجار الدين والموت وقد ياتي يوم يتم فيه إخراج مواطنين سودانيين من ارضهم لصالح شركات استثمارية من دولة ما اشترت الاف الاميال وحصلت على صكوك الملكية .