الخرطوم _صوت الهامش
وصفت مفوضية العون الإنساني صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها قوات الدعم السريع الإرهابية، بأنه يمثل دعماً ضمنياً لها وللجهات التي تقف وراءها، محذرة من أن البيانات “الخجولة” دون إجراءات رادعة تعزز من تمادي هذه القوات في ارتكاب جرائمها بحق المدنيين.
وقالت المفوضية في بيان، تلقته(صوت الهامش) اليوم الثلاثاء، إن ما يجري من خروقات وانتهاكات جسيمة، خاصة في معسكرات زمزم وأبو شوك وأبوجا، يشكل تهديداً مباشراً لحياة آلاف النازحين، إلى جانب الحصار المستمر المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأدانت المفوضية بأشد العبارات الجريمة “البشعة” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين والكوادر الطبية داخل معسكر زمزم للنازحين، مشيرة إلى أن القوات أقدمت على قتل وتصفية عدد من الأبرياء، واغتيال فريق طبي ميداني يتبع لمنظمة الإغاثة العالمية الأمريكية، كان يقدم خدمات علاجية داخل المعسكر رغم تعقيدات الأوضاع الإنسانية والأمنية.
وأكدت أن عدد الضحايا من الكوادر الطبية بلغ تسعة أشخاص تم قتلهم بدم بارد، في مشهد وصفته بـ”المروع”، وحدث أمام أعين العالم ومؤسساته الإنسانية التي لم تحرك ساكناً.
وقدمت المفوضية تعازيها لأسر الضحايا من المدنيين والعاملين في منظمة الإغاثة العالمية، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، ومجددة التزامها بمواصلة أداء رسالتها الإنسانية رغم التحديات المتزايدة.