صلاح الدين مصطفى
الخرطوم ـ : شهدت مدينة الدامر السودانية بولاية نهر النيل، أمس الجمعة، حدثا ذا مغزى، وهو مشاركة السفير البريطاني في الخرطوم، مايكل ارون، في ترميم مدرسة الدامر الثانوية التي كان قد عمل فيها مدرسا للغة الإنكليزية قبل أكثر من ثلاثين عاما.
وبحسب السفارة البريطانية، فقد «زار السفير ارون مدرسته القديمة ووجدها في مكانها وان كانت محتاجه إلى ترميم. ولذا ـ فور عودته من الدامر ـ تم الاتصال بفريق عمل «عديل المدارس»( مجموعة طوعية تعمل على ترميم المدارس السودانية وصيانتها) وتم وضع الترتيبات اللازمة. وفي يوم الخميس 26 آيار / مايو 2016 اتجه السفير ومجموعة من المتطوعين وموظفو السفارة على متن حافلة إلى الدامر لبدء اعادة ترميم المدرسة بأنفسهم».
وتقول معلومات السفارة البريطانية أن «السفير البريطاني غادر السودان في اوائل الثمانييات بعد عامين قضاهما مدرساً للغة الانجليزية في ولاية نهر النيل، ليعود بعد 32عاماً مبعوثاً من حكومة جلالة الملكة سفيراً للسودان».
وقد عاد السفير آرون مُحملاً بألبوم صور التقطها خلال وجوده في السودان والعديد من الذكريات. وسرعان ما بدأ طلابه في التواصل معه مما شجعه على زيارة مدرسته القديمة. وفي شباط / فبراير الماضي، رتب للزيارة، وفاق الترحيب والكرم اللذين وجدهما في الدامر كل توقعاته.. حتى تساءل احد حُراس السفير مستغرباً: «هل يتنافسون على الكرم في هذه المدينة»؟
والتقى السفير – المدرس ببعض زملائه وطلابه، وزار الاماكن التي كان يذهب اليها واستطاع ان يصل لبائع الطعمية (الفلافل) التي كان يشتريها قبل 32 عاما. وها هو يعود مرة أخرى ويساهم في رد الجميل لأسرة المدرسة وأهالي المنطقة بإعادة ترميم وتأهيل المدرسة من موقعه سفيرا لحكومة الملكة في السودان.
«القدس العربي»