دوما تتعرض السودان لصنوف متعددة من حكوماتها المتجبرة والمستبدة ، لاننا في دول لا تعيير للانسانية اتهاما ، في نيجيريا نجد جماعات ارهابية دينية كبوكو حرام تمارس التفجير والقتل والاختطاف حتي دور العبادة لم تسلم من تهورها غير المسؤول ، ولا تقف عند ذلك وحده تجند فتيات صغيرات للقيام بالتفجيرات المتكررة ، وفي الصومال هنالك جماعة لا تقل وحشية من بوكو حرام ، الا وهي حركة الشباب الجهادية الصومالية الارهابية تمارس نفس ما تقوم به بوكو حرام من استهداف المدنيين في العاصمة مقديشو ، وتوسعت عملياتها لتشمل دول مجاورة مثل كينيا ، وتستهدف قوات نظامية ومدنيين عزل ،والشباب الصومالية كبوكو حرام النيجيرية في الفعل الشنيع المرتكب ، رغم ان المجموعتين ليست بحكومتين ، الا ان الضرر لاحق للجميع .
قد يقول احد لماذا يجب الزج بهذين المجموعتين في هذا المقال المتعلق باوضاع في السودان مثلا ، في حقيقة الامر ان ما يدور في السودان في الاونة الاخيرة يشبه ما تقوم به المجموعتين في نيجيريا والصومال ، حكومة السودان تمارس مثل هذه الفعل في السودان ، هي اختطفت عدد من طلاب جامعات الخرطوم ، والقت بهم في سجونها دون ان تقدمهم الي محاكمات ، في الدول التي تحترم الدستور يجب ان يقدم المتهم الي محاكمة ، ولا يمارس معهم مثل هذا الابتزاز اطلاقا ، لكن اسر الطلاب والطالبات قرروا ان يفطروا افطار رمضان امام بوابة مكتب جهاز الامن والمخابرات الوطني ، تاكيدا للامن الداعشي البوكوي والشبابي ان الية الاحتجاز التعسفي لا توقف تيار المطالبة باطلاق سراحهم ..
مهما كانت مبررات الامن الواهية في الاعتقال ايقاف الفوضي يجب ان لا يكون القانون بهذه الطريقة ، ما قام به جهاز الامن هو عمل عصابات اجرامية واسلوب تهديد ، والحكومة تدرك ، اذا اعتقل الطلبة والجامعة كانت تواصل الدراسة لكان المد الاحتجاجي اوسع ، لذا قررت ايقاف الدراسة لتعتقل هذا العدد المؤثرين من الطلبة ، باعتبارهم الطلبة المؤثرين داخل الحراك الجامعي مؤخرا ، تحية رمضانية للكل الاسر التي فقدت ابناءها وبناتها بسبب الحقوق الاساسية ، ان شمعة الحق لن تتلاشي بسبب اختطاف جهاز الامن .