الوضع السوداني أصبح على مفترق الطرق، فإما أن يواجه الشعب النظام وإما أن يصومل السودان وتبدأ سلسلة الانفصالات ويقع الشعب السوداني في هاوية يصعب الخروج منها وتزداد الحالة الإنسانية سوءا فيصعب معالجتها في المستقبل . لأن أحزاب المعارضة لم تتحد باعداد صيغة جدية لإنقاذ الدولة السودانية من الإنهيار ، ولا أستبعد أن تتفق المعارضة مع النظام من أجل صوملة الدولة السودانية في المرحلة المقبلة وبدت ظواهرها الآن في مؤتمر نداء السودان الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس . لقد بات واضحاً ان سبب انهيار الدولة السودانية وصوملتها في المستقبل القريب هما الحكومة ومعارضيها ، في ظل فشل هذه الثنائية يعيش الشعب السوداني في اسوء حالاته وهذا يجعلنا نخشى أن يصبح السودان في الأيام المقبلة الصومال الثاني . لكن رغم هذا الفشل من الساسة فأن الشعب هو سيد اللعبة و تقع على عاتقه مسؤولية إخراج الدولة السودانية من هذا المأزق و تأمينها من هذه المخاطر رغم تململه مطلوب منه القيام بإداء هذه المسؤولية ، السودان في دائرة الخطر المحدق و الأيام القادمة هي التي ستثبت أو تنفي صحة هذا الرأي.
الطيب محمد جاده