دولة المافيا هو أرتباط الحكومة بالجريمة المنظمة ، حيث يشارك مسؤولين حكوميون والشرطة و الجيش في أعمال غير مشروعة مثل المخدرات والاتجار بالبشر والارتباط بجماعات إجرامية منظمة . وفقاً لذلك فإن حكومة السودان حكومة مافيا مائة بالمائة حيث يعمل كل قيادات الكيزان في تجارة المخدرات وتهريب البشر . لاشك أن جل الشعب السوداني مهموم ومنكوي بهذه المافيا مما جعلهم في عملية بحث مستمرة عن آلية يستطيعون من خلالها احداث التغيير وربما وصل البعض الي اعلي درجات الاحباط التي وصل معها الي درجة الخنوع والعزوف ، الكيزان هم مجموعة لصوص وأرزقية ونفعيين لا علاقة لهم بالوطنية ، يجب ان يتفق السودانيون بأن لهم وطن مغتصب ويجب ان يزيد الحس الوطني والا هذه العصابة وعلي ضعفها ستظل تحكم ويتبادل اشرارها ادوار السرقة والنهب . عندما يتابع كل أنسان له ضمير حي تجاه هذا الوطن سوف تدمع عيناه ويتحسر قلبه ، الوطن اليوم أصبح مجرة أسم ينطق عند كثير من إبناء الشعب السوداني ، فكثير من أبناء هذا الشعب باعوا شرفهم وتخلوا عن وطنيتهم بمليء إرادتهم مقابل المال والمنصب وإتفاقات لا تعود إلا على أصحابها بالفائدة بينما هي بمثابة عار وخسارة ودمار على السودان بأكمله . إن النظام الشيطاني ما كان ليستمر ويسيطر كل هذه الفترة لولا اصحاب المصالح الشخصية ، ولولا أن هناك أشخاص بلا شرف قرروا التنازل عن الحق والعدل والثوابت مقابل المال الله يكون في عونك يا سوداني . إنه لشئ مخزي ومؤلم أن يتم تدمير السودان أمام عينيك ولا تستطيع أنقاذه ، السودان اليوم في أسوأ حالاته أنتهي كل شيء في الدولة حتى القيم والأخلاق التي كنا نتباها بها بين الأمم ، هذا التحليل لا ينكره إلا الذي في عينه رمد أو من يريد نيل رضا الكيزان ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بعد أن نهبت الثروات وضاع السودان مازال الراقصون على جثة الوطن يرقصون ويكذبون ، يتصارعون كالذئاب في جسد الوطن الميت لينهشوا ما تبقي فيه من لحم والخلاص من شرفاء هذا الوطن يسعون جاهدين لاستكمال مهمتهم في عملية تشيع الدولة السودانية وتغييب الغالبية العظمى من الشعب الذين يساقوا إلى حتفهم كالماشية التي تساق إلى سكين الجزار . الكيزان هم أعداء لكل ما هو طاهر ونبيل وشريف لا يطيقون رائحة النبل والشرف فيعملون بألسنتهم وبكل ما أوتوا من قوة للتشويه علي الشرفاء الذين يتمسكون بإنقاذ الدولة السودانية .
الطيب محمد جادة