للأسف الشديد هذه بداية الصوملة التي سوف تقضي على الاخضر واليابس في ما تبقى من الدولة السودانية ، أما القابعين في قصور كافوري فليبلوا رؤوسهم او ليبحثوا عن جحور تأويهم لأنهم سيكونون اول المستهدفين ، وبسبب هؤلاء أصبح السودان حاليا جهنم على سطح الكرة الأرضية، حيث أرتفعت الاسعار بطريقة جنونية وانهار الجنيه السوداني وأصبحت صفوف البنزين والرغيف امرٌ طبيعي تعودنا عليه ولا أحد في المعارضة يهتم للمأساة . ونتيجة لفشل المعارضة في أسقاط النظام ارتفعت نسبة الفساد بين الكيزان الي أعلي مستوي الأمر الذي ينذر بالمجاعة في الدولة السودانية ، هذا الفساد الذي يقوده الكيزان لإبقاء نظامهم أدي إلى أنهيار الاقتصاد السوداني . تظهر حاليا مشكلة جديدة في السودان وتعد الأسوأ ، حيث تفرق أبناء السودان في المعارضة الكل يعزف على طريقته مما سبب كثرتها بدون جدوى حيث يوجد حاليا أكثر من مائتي مجموعة معارضة كل مجموعة تعارض بطريقة عكس الآخري بل تكن عداوة لها والشعب يغرق وسط الأزمات التي يمر بها السودان من غلاء وقمع وغيرها ، بعد كل هذا الفشل في أدارة الدولة السودانية من قبل الاخوان المتأسلمين تجد من يقول لك الانتخابات حيث قرر بعض أصحاب المصالح الشخصية مشاركة النظام في أنتخاباته المحسومة مسبقاً لصالحه مما يعطل عملية التغيير التي تعد بمثابة الفرصة الأخيرة لأنقاذ السودان . حيث يحاول الصادق المهدي الهيمنة علي المعارضة المتأرجحة لكي يخوض بها الانتخابات لصالح دافعي الثمن لكنه في نهاية المطاف سيكون مسؤولا عن فشلها خاصة أنه يجهل بشكل متعمد عملية تغيير النظام الذي يدفع لأبنه من دم الشعب السوداني . ما يفعله الصادق المهدي يعد أكبر خطأ وسيتسبب بالنهاية في موت المعارضة ان لم تكن ميتة أصلاً في نظري ، فقادة الحركات وأمثالهم من الأحزاب يفهمون تماما ما يحدث في الساحة السودانية ولكن ميولهم إلي حب السلطة يجبرهم أن يصبحوا مطيعين لأمام الدراويش الصادق المهدي ، ولا يخفي على احد من أبناء الشعب السوداني أن المعارضة بي شقيها المدني والعسكري هدفا الكرسي وليس الشعب ، كل المعارضة الحالية في الدولة السودانية أخذت نصيبها في فترة من الفترات وفشلت والبعض كان شريكا لهذا النظام وفعل نفس أفعال النظام ضد الشعب السوداني . السؤال إلي جبريل ومناوي وعبد الواحد وعرمان والحلو وعقار والمؤتمر السوداني والحزب الشويعي وحزب الأمة وغيرهم إلي أين ذاهبة الدولة السودانية في نظركم ؟
الطيب محمد جاده