بورتسودان ــــ صوت الهامش
قالت وزارة الخارجية ان بعض الجهات حاولت تصوير استخدام الحدود السودانية التشادية لإدخال المساعدات الإنسانية لمناطق الاحتياج في البلاد ” كأنه هو السبيل الوحيد لإغاثة المتضررين من الحرب التي تشنها المليشيا الإرهابية على الشعب والدولة السودانية”.
ولفتت الخارجية فى بيان لها، اطلعت عليه (صوت الهامش) اليوم، انهم ابلغوا الأمم المتحدة امس موافقة الحكومة علي استخدام معبر ” الطينة من تشاد إلي الفاشر” لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، وبعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين الحكومتين السودانية والتشادية ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1591.
واعادت الخارجية للاذهان مقررات منبر جدة بين الحكومة والمليشيا، وتحديداً إعلان المبادئ في 11مايو 2023 وغيرها من التفاهمات بخصوص المساعدات الإنسانية والإطار العملي القادر على تلبية متطلبات تقديم المساعدات، وشددت الوزارة ان المليشيا هى من لم تلتزم بكل تلك التعهدات حيث استولت على مخازن برنامج الاغذية العالمى فى ودمدنى الذى يكفى لاحتياجات مليون ونصف المليون مواطن.
وتابع البيان، ان موافقة الحكومة شملت؛ إستخدام مسارت بورتسودان- عطبرة- مليط- الفاشر، مسار من جمهورية مصر العربية طريق البحر الأحمر بورتسودان ،معبر وادي حلفا- دنقلا، مسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلي كوستي. فضلا على الموافقة على استخدام مطارات الفاشر ،كادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية.
وجددت الحكومة تعهداتها والتزاماتها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المتضررين والمحتاجين فى السودان عبر الموانئ، والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية. ووفقا لبيان الخارجية فإن التجربة اثبتت و منذ اندلاع التمرد أن الحكومة قد أوفت بكل متطلبات العمل الإنساني مما جنب البلاد كارثة المجاعة وذلك بالتعاون مع المنظمات والشركاء الدوليين.
ونبهت الوزارة الى ان عدوان المليشيا لا يزال في ولاية الجزيرة مستمرا إذ هاجمت خلال الأسبوعين الاخيرين حوالي 70 قرية آمنة وقتلت نحو مائة من القرويين العزل وعددا من الأطباء والكوادر الصحية، فضلا الى ان هذا العدوان حول مواطنى الجزيرة من منتجين رئيسيين للغذاء في السودان الى محتاجين للمساعدات الغذائية.